نجحت متابعات وزارة البترول والثروة المعدنية مع عدد من الجهات الأمنية والمختصة، في إحباط أحد أكبر عمليات تهريب الديزل، حيث تم رصد تحرك ما يقرب من 450 حاوية صهريجية محملة بكمية 9 مليون لتر من الديزل، تم تجهيزها في عدد من المواقع في الرياض والشرقية، وتوجهها إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، حتى تم إيقاعها في قبضة الجمارك بالميناء.
وتعد هذه العملية أكبر محاولة تهريب للديزل منذ البدء في تطبيق اجراءات الفحص باستخدام تقنية علامة تمييز الوقود المتقدمة، حيث تم اللجوء في تلك العملية إلى محاولة إخفاء أثر الديزل بخلطه ببعض المواد الكيميائية، إلا أن التعاون العالي بين وزارة البترول والثروة المعدنية ومصلحة الجمارك العامة ويقظة المفتشين الجمركيين حالت دون نجاح عملية التهريب.
الجدير بالذكر أن الفارق الكبير بين أسعار الوقود داخل المملكة، وأسعاره في الدول المجاورة، هو الدافع الأول في استمرار مثل تلك المحاولات بين وقت وآخر، وللحد من تلك المحاولات، قامت وزارة البترول والثروة المعدنية، وبالتنسيق مع مصلحة الجمارك العامة، وأرامكو السعودية، بتجهيز عدد من المختبرات المتخصصة لاستخدام تقنية فحص علامة التمييز، والتي يتم إضافتها في التركيبة الكيميائية لعدد من أنواع الوقود، وتمكين الجمارك على المنافذ الحدودية من اكتشاف أي محاولة تهريب للوقود إلى خارج المملكة.