إنطوت أخر أيام عام 2015 الميلادي قبل ساعات لتسدل الستار على أحداث عدة شهدتها المملكة العربية السعودية ولعل من أبرزها إنتقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى رحمة الله في الثالث والعشرون من شهر يناير للعام المنصرم ومبايعة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للسعودية بقصر الحكم في الرياض في تقاليد معروفة وإنتقال سهل وسلس للسلطة .
وعلى الصعيد السياسي كان من أبرز ما خاضته المملكة خلال العام المنصرم ما يعرف بعمليتي “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” في دولة اليمن الشقيق لردع الانقلاب الحوثي وقوات المخلوع صالح وبمشاركة تحالف عربي وإسلامي كبير ، حيث حققت عملية “عاصفة الحزم” أهدافها المنشودة ليأتي بعد ذلك الإعلان عن عملية “إعادة الأمل” .
ومن الأحداث البارزة أيضاً رحيل عميد السياسة الخارجية السعودية وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل رحمه الله .
ومن الحوادث البارزة في العام المنصرم وقوع رافعة الحرم المكي بسبب سوء الأحوال الجوية واستشهاد عدد من المصلين وزوار الحرم ، بالإضافة إلى حادثة تدافع حجاج بيت الله الحرام بسبب مخالفة بعض الحجاج للتعليمات وعكسهم الاتجاه المفترض مما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء من مختلف الجنسيات .
كما شهدت كارثة حريق مستشفى جازان ما يقارب الـ 148 بين متوفى ومصاب بسبب إهمال توصيات عاجلة ظلت “حبيسة الأدراج” كما جاء في تحقيقات بعض الصحف لتكون تلك الحادثة ثالث أسوء حادثة طبية على مستوى العالم حيث لايزال التحقيق جارياً لمعرفة مسببات الحادثة فيما صاحب ذلك مطالبات المواطنين بإيقاع اقصى العقوبات على المتسببين ومحاسبة المقصرين .
ومن الجانب الأخر شهدت المملكة خلال العام الميلادي المنصرم فتح باب مشاركة المرأة السعودية لأول مرة في التصويت والترشح لانتخابات المجالس البلدية، وحصولها على 20 مقعداً.
وعلى الصعيد الاقتصادي شهدت أسعار النفط تغيرات خلال عام 2015 ميلادي حيث هبط سعر البرميل إلى دون الـ 40 دولار فيما تم إنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان .
ومن جانب أخر تم فتح نشاط تجارة التجزئة والجملة بملكية 100% للشركات الاجنبية مما يسمح للشركات الكبرى العالمية بالتواجد في الأسواق السعودية بشكل مباشر ، كما تم إعلان قرار فرض رسوم مالية على الأراضي البيضاء في المدن .
وفي إعلان الميزانية السنوية نهاية العام الميلادي المنصرم جاءت ميزانية المملكة بعجز بلغ الـ 376 مليار ريال ثم رفع الدعم تدريجياً، وتم تعديل تسعيرات المنتجات البترولية، والماء، والكهرباء، والغاز.
وعلى صعيد التحالفات الإسلامية انطلق مجلس التحالف الإسلامي ومقره الرياض بعضوية 35 دولة إسلامية يحكمه ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، حيث تم وضع هدفه الأكبر مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والقضاء على أهدافه ومسبباته.
بذلك كان عام 2015 ميلادي يحمل في طياته أحداث ساخنة باتت على إثرها المملكة تستعد للعب دور عالمي جديد في العام الجديد 2016 ميلادي رغم كل الظروف والتحديات بعزيمة وإرادة وقيادة حكيمة وشعب متكاتف .
التعليقات 1
1 pings
عمر حسان
01/01/2016 في 10:59 م[3] رابط التعليق
نسأل الله ان يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمت أمرنا، ويحفظ لنا مملكتنا الغاليه ويديم ابوفهد على الصحه والعافيه..
(0)
(0)