أشاد إمام وخطيب مسجد موسى بن نصير في الدمام الشيخ الدكتور محمد سيف، في خطبة الجمعة بمضامين مشروع “إماطة”، الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية الشهر الماضي، ويستمر عاماً، بهدف تثقيف وتوعية المجتمع بأهمية النظافة العامة في حاضرة الدمام .
وقال إن المشروع يصب في صالح الفرد والمجتمع معاً، داعياً أهالي المنطقة إلى استيعاب مفاهيمه والتعاطي معه ، مؤكداً لهم أن في تحقيق هذا الأمر ثواب كثير من الله سبحانه وتعالى، داعيا مناطق المملكة إلى إطلاق حملات مماثلة حتى تعم الفائدة.
ووصف الشيخ سيف، العناية بطريق المسلمين والاهتمام به، بأنه خلق من خلق من الإيمان، وشعبة من شعب الإيمان، مضيفا بان إماطة الأذى عمل مجتمعي عام ورائع، وهو التطبيق العملي لسنة الإماطة، والتي قال عنها صلى الله عليه وسلم: “وإماطة الأذى عن الطريق صدقة”.
ووسع الشيخ سيف من النطاق الجغرافي لمسؤوليات المسلم تجاه مجتمعه فيما يخص إماطة الأذى عن الطريق، وقال: قد يقول الشخص إنه ليس مسؤولا إلا عما هو قريب من منزله، أو يضايق طريقه، أما سائر الطريق، فله جهات مختصة، وله مسؤولون معنيون به، مثل الأمانة، وهذا خطأ كبير يقع فيه الشخص، ونقول له أن للطرق من يعتني بها، ولها من يتكفل بها وبصيانتها ونظافتها، وهذا أمر لا إشكال فيه، ولكن هذا لا يعفيك أن تشارك في الخير، فإن النظافة شعبة من شعب الإيمان، حتى تكون نظافة المرافق العامة والعناية بها، مسؤولية المجتمع بجميع فئاته”.
وبشر الشيخ سيف المسلم الحريص بإماطة الأذى عن طريق، بأن له ثوابا عظيماً، بنص أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن المصيبة تكمن فيمن يتعمد إلقاء الأذى في الطريق، بلا خجل ولا مبالاة، تراه يلقي المعلبات والمأكولات من نافذة سيارته، فلعل ذلك يتسبب في حادث أو يربك السير أو يجلب ضرراً، فضلاً على تشويه المنظر العام، وهؤلاء لهم عقاب عند الله”، مضيفاً “بالنسبة للمتنزهات وشواطئ البحر، فتجد البعض يقوم من مكانه وقد خلف وراءه أكواما من بقايا الطعام والمأكولات وفضلات القمامة، وهذا يخدش الذوق العام، وكذلك الحال فيمن يلقي بأكوام القمامة دون إحكام ربطها وعدم وضعها في الصناديق المخصصة لها “.
ووجه الشيخ سيف شكره وتقديره الى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، على تدشينه مشروع إماطة الذي تنظمه وتشرف عليه أمانة المنطقة الشرقية بهدف تعزيز النظافة العامة في جميع أرجاء المنطقة، من خلال حشد جهود أفراد المجتمع ومؤسسات القطاعين العام والخاص، عبر منظومة من المعارف والمفاهيم التربوية والأخلاقية، ودعا الجميع الى المساهمة في إنجاز المشروع ، حتى يؤتي ثماره المرجوة ، وليكونوا يداً واحدة صغاراً وكباراً، ورجالا ونساء في دعمه ، داعياً المسؤولين في مناطق المملكة إلى تفعيل مثل هذا المشروع في مناطقهم حتى تعم الفائدة على البلاد والعباد”.