ناقش عدد من الاختصاصيين والخبراء خلال جلسة “سد فجوة المهارات والابتكار من أجل قطاعات أكثر انتاجية” بمنتدى التنافسية الدولي، واتفقوا على أنه من الضروري أن يقوم نظام التعليم في منطقة الشرق الأوسط بتسليط الضوء على مهارات القرن ٢١ بشكل كامل من أجل إعداد الطلاب لمتغيرات سوق العمل في ضوء التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، كيف يمكننا دعم الشباب المبتكر لخلق الفرص والتغلب على التحديات، والقيم الاساسية الضرورية لدعم الابتكار.
وكشفت هدى الغصن المدير التنفيذي لعلاقات الموظفين والتدريب في شركة أرامكو السعودية أن ٥٠٪ ممن يتخرجون لا يعملون في مجال ما درسوا، وهذا يعني أن التخصصات ضعيفة الأفق وسيجاهدون كثيراً لربط تخصصاتهم بالعالم الخارجي، كما أنه يجب أن يكون لدينا عمل قوى بشرية قادرة على أن تقدم منافع للشركة والمجتمع ويدعم مشروع القوى البشرية لردم الفجوة الكائنة بين الموهبة والتدريب وتخصيص المخصصات المالية في تطوير المواهب، موضحة أننا نحتاج أفراد أكفاء ليس للصناعات الخاصة فقط فقد استفدنا من الخبرات الخارجية واخترنا النموذج الذي نريده.
وقالت: استثماراتنا اليوم وصلت إلى مليار دولار سنوياً، ووصلنا إلى مخرجات وعوائد رائعة، ومبادراتنا مع المرأة بدأت منذ نصف قرن وبرامجنا مشجعة، لأنها تعطينا الأدوار التي نطمع إليها.
واتفق معها بيتر أولسون رئيس تنفيذي مشارك في مؤسسة فولبريدج واعتقد أن أحد العوامل الأساسية التي وجدوها في المملكة هي تفاعل ومشاركة التحريك والتشجيع، خاصة وأن المملكة تتمتع بمواهب جديدة ومتطورة من الشباب.
ورأى ديفيد هارمون نائب رئيس العلاقات العامة العالمية في شركة هواوي تكنولوجيا أنه يجب وضع الهيكل العام بأقل بيروقراطية ليسمحوا باستيعاب المواهب الجديدة والمفاهيم الجديدة. فيما لفت أنشوفاتس مدير استشارات القطاع الحكومي في أوليفر وايمان إلى أن “الصناعة هي إحدى المحاضن التي تحتضن المواهب وتساعد الطلاب على الإبداع، والمملكة تحرص على خلق ظروف إبداعية توصلهم إلى ما يريدون من تطوير، كما يجب أن نخلق مجال خلاق بين الصناعة والتعليم، وأن يكون لدينا أسلوب متكامل لحب الاستطلاع على مدى الحياة”.
وزاد أنه يجب أن نتعلم خلق الموهبة، ويجب أن نركز على صناعات المستقبل، وليس الصناعات الموجودة في الوقت الراهن، ويجب أن نعطيهم حب الإلهام والتشجيع، وأن يكون لديهم القدرة والإرادة لتوجيههم في هذا المجال.