شهدت قرية الباحة التراثية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة ٣٠ بالجنادرية توافد الزوار لمقر القرية وذلك لمشاهدة الفعاليات المقدمة للزوار التي تحكي الموروث الشعبي لمنطقة الباحة عبر العديد من الأركان المتعددة حيث استقبلت القرية زوارها بضيافة الماضي بالاكلات الشعبية وبرائحة الكادي والريحان. وأوضح رئيس لجنة الاستقبال والضيافة علي بن جرادان العُمري أن القرية تستقبل ضيوفها في جو من عبق الماضي وتراثه الجميل سواء من خلال مكان الاستقبال بجلسات تراثية مطلة على المسرح المفتوح أو من خلال وجوده في المكان الذي تم تهيئته ليحكي للزائر ما كان عليه الآباء والأجداد حيث تقدم لهم الضيافة الشعبية من قهوة عربية وتمر وسمن وخبز بلدي و عسل في جو يسوده البشاشة وحسن الاستقبال . وأكد نائب رئيس وفد منطقة الباحة ومدير التطوير السياحي بالأمارة سعيد بن ناصر ريحان أن هناك جهود تبذل من قبل القائمين وأن هناك تنوع في أركان القرية من ضيافة بروح الماضي وعبقه وفنون شعبية بأهازيج فنية متعددة بمشاركة فرقتين الباحة والعقيق والحصاد وكذلك تنوع في الحرفيين التي تبلغ ٣٤ حرفة رجالية ونسائية وركن لجامعة الباحة والكلية الاهلية والإدارات الحكومية ومجسم لقرية ذي عين من محافظة المخواة كما أن هناك صالة بخصوصية تامة للنساء يعرض من خلالها الموروث القديم للمرأة كما أن للاكلات الشعبية التي تقدم من خلال مطعم القرية الشعبي. وقال رئيس وفد منطقة الباحة محمد بن غرم الله لافي إن هناك إقبالاً كبيراً ولله الحمد في أولى أيام الجنادرية من خلال ما يعرض ويقدم للزائرين من طقوس توارثتها الأجيال لتحقيق غايات وأهداف الجنادرية المتمثلة في ربط الماضي البعيد بالحاضر والمستقبل .