تغلب الفيصلي على النقص العددي في صفوفه وانتزع تعادلا مثيرا من ضيفه النصر 2 / 2 اليوم السبت ضمن منافسات المرحة التاسعة عشر من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لكرة القدم.
ورفع الفيصلي رصيده إلى 26 نقطة في المركز السابع بفارق نقطة أمام النصر، وأنهى النصر الشوط الأول متقدما بهدف سجله يحيى الشهري في الدقيقة 22 كما شهد هذا الشوط طرد لاعبي الفيصلي محمد سالم وأبيل كامارا في الدقيقة 38 .
وفي الشوط الثاني ، أدرك الفيصلي التعادل في الدقيقة 55 بعدما سجل محمد البيشي لاعب النصر هدفا بالخطأ في مرماه لكن موديبو مايجا أعاد التقدم للنصر في الدقيقة 63 قبل أن يسجل خافيير بالبوا هدف التعادل للفيصلي في الدقيقة 78 من ضربة جزاء. وضغط النصر منذ بداية المباراة بحثا عن تسجيل هدف مبكر يسهل من مهمته في المباراة واعتمد على تحركات الرباعي يحيى الشهر وماركوس جابريل وموديبو مايجا ونايف هزازي في تشكيل خطورة على المرمى.
في المقابل بدأ الفيصلي المباراة معتمدا على تضييق المساحات في وسط الملعب وشن هجمات مرتدة على مرمى النصر مستغلا سرعات آبيل كمارا ومهارة خافيير بالبوا.
وكشر النصر عن أنيابه في الدقيقة الخامسة عندما لعب ماركوس جابريل كرة عرضية من الناحية اليسرى ارتقى إليها نايف هزازي وقابلها بضربة رأسية لكنها مرت بجوار القائم الأيمن.
وفي الدقيقة 11 سدد موديبو مايجا كرة قوية من ضربة حرة مباشرة لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لمنصور النجعي حارس مرمى الفيصلي.
هدأ اللعب قليلا بعد هذه الهجمة حتى جاءت الدقيقة 20 والتي شهدت استلام ماركوس جابريل الكرة على حدود منطقة الجزاء ليراوغ مدافعي الفيصلي قبل أن يسدد كرة قوية لكنها اصطدمت بمحمد سالم لاعب الفيصلي وخرجت لضربة ركنية لم تستغل.
بعدها بدقيقتين وبالتحديد في الدقيقة 22 مرر مايجا كرة بينية رائعة ليحيى الشهري الذي قابلها بتسديدة مباشرة لحظة خروج منصور النجعي حارس الفيصلي من مرماه داخل المرمى معلنا تقدم النصر بهدف نظيف.
بعد الهدف نشط فريق الفيصلي وبادل النصر للهجمات في محاولة لتعديل النتيجة قبل نهاية هذا الشوط وشن الفيصلي هجمات متتالية على المرمى لكن دون تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى النصر، وتوقف اللعب في الدقيقة 36 لإصابة خالد الغامدي بعد كرة مشتركة مع آبيل كامارا.
ووسط توقف اللعب وبالتحديد في الدقيقة 38 أشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه محمد سالم للاعتراض ثم البطاقة الحمراء مباشرة لنفس اللاعب قبل أن يشهر البطاقة الحمراء لآبيل كامارا ليضطر الفيصلي لاستكمال المباراة بتسعة لاعبين.
ومرت الدقائق المتبقية دون جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية هذا الشوط، ومع بداية الشوط الثاني، ورغم النقص العددي بصفوف الفيصلي إلا انه كان قريبا من احراز هدف التعادل في الدقيقة 49 عندما انطلق فهد الصقري بالكرة من الناحية اليسرى ولعب كرة عرضية فشل منصور الحمزي في التعامل معها.
ضغط النصر بعد هذه الهجمة وتوالت هجماته على الفيصلي الذي تراجع بكامل صفوفه لامتصاص حماس لاعبي النصر واعتمدوا على الكرات الطولية والهجمات المرتدة.
ومن احدى الهجمات المرتدة وبالتحديد في الدقيقة 55 ادرك فريق الفيصلي التعادل عندما لعب منصور النجعي كرة طولية ضغط أنطونيو أدريانو في محاولة للحصول على الكرة ليخرج حسن شيعان من مرماه في محاولة لإبعاد الكرة لكن كرته اصطدمت بزميله محمد البيشي وسكنت المرمى.
كثف النصر من هجماته للتقدم مرة اخرى واستطاع مايجا ان يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 63 عندما لعب نايف هزازي الكرة ليحيى الشهري على حدود منطقة الجزاء ليمررها بدوره لمايجا الذي انفرد بالحارس ووضع الكرة على يساره، وفي الدقيقة 69 لعبت كرة عرضية من الناحية اليسرى داخل منطقة جزاء الفيصلي وصلت لشايع شراحيلي الخالي تماما من الرقابة لكنه اطاح بالكرة فوق العارضة.
استمرت محاولات النصر وكاد مايجا ان يضيف الهدف الثالث للنصر عندما لعبت كرة عرضية من الناحية اليمنى استلمها مايجا دخل منطقة الجزاء وقابلها بتسديدة قوية لكن النجعي تألق وأمسك بالكرة.
ورغم السيطرة شبه الكاملة للنصر على مجريات اللعب والنقص العددي بصفوف الفيصلي لكنه كان ندا قويا للنصر وبادله الهجمات وفي الدقيقة 76 انطلق خافيير بالبوا بالكرة قبل أن يمرر كرة بينية لأنطونيو ادريانو لكن حسين شيعان حارس النصر عرقله ليحتسب الحكم ضربة جزاء نجح بالبوا منها في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة78.
وألغى الحكم هدفا للنصر في الدقيقة 80 عندما لعبت كرة عرضية داخل منطقة جزاء الفيصلي هيأها مايجا برأسه لحسن الراهب الذي وضعها داخل المرمى لكن الحكم ألغى الهدف بداع تسلل الراهب.
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة حاصر النصر منافسه الفيصلي في وسط ملعبه وضغط بكامل صفوفه بحثا عن إحراز الهدف الثالث وخطف نقاط المباراة وكاد أحمد الفريدي أن يسجل هدفا للنصر في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للمباراة عندما توغل من الناحية اليسرى وراوغ مدافعي الفيصلي وسدد كرة قوية اصطدمت بالعارضة.
ومرت الدقائق المتبقية دون أي جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة فارضا التعادل 2 / 2 .