أوضح رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد بن علي آل مريع, أن مشاركة نادي أبها الأدبي في معرض الرياض الدولي لهذا العام 2016م كانت مميزة ولافتة، وهي امتداد لمشاركات النادي في عدد من المعارض الداخلية والخارجية, والتي تجاوزت سبع مشاركات في معارض مختلفة خلال أقل من عام، عرض فيها النادي إصداراته ونتاج إصداراته وكتّابه، سواءً أكان ذلك من خلال جناح خاص في النادي, أو من خلال تفعيل شراكاته التي يستثمرها لتوزيع منتجاته الفكرية والثقافية والأدبية, في العالم العربي عبر دار الانتشار العربي، التي ينص التعاقد معها على توزيع كتب النادي في المعارض الدولية والعربية والمحلية, مبيّناً أن آخر معرضين شارك فيهما النادي بعدد وافر من إصداراته قبل معرض الرياض٢٠١٦م, كانا معرض جدة الدولي للكتاب 2016م، وتبعته مشاركة أخرى في معرض جامعة جازان2016م.
أما عن مشاركة النادي في معرض الرياض الدولي للكتاب، فقال: نَصِفُ حضور نادينا في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى بالحضور القوي، لأن قوة الحضور تقاس بعدد الكتب التي يشارك بها النادي، وتنوع المشاركة، وقد بلغت العناوين التي عرضها النادي سبعين عنوانا من الإصدارات, حيث تبلغ الإصدارات الجديدة منها ١٨ كتابا صدرت للتو وتسوق لأول مرة، وقد اختار النادي أن تكون مشاركته هذا العام عبر تفعيل شراكاته, من خلال جناح مشترك بينه وبين نادي الأحساء الأدبي، ومن خلال جناح ثانٍ وهو جناح دار الانتشار العربي, ومن المبهج أن يتحول جناح النادي إلى منتدى للحوار بين الأدباء والمثقفين, وملتقى يجمع أدباء منطقة عسير والمنطقة الشرقية بعامة والأحساء بخاصة, وهذا من ثمرات الشراكة بالإضافة إلى تخفيض الكلفة المادية, مما يساعد في أن يقدم النادي إصداراته بأسعار تكون في متناول القراء بمختلف قدراتهم, فمثلا الكتاب الذي سعره السوقي (١٠٠) مائة ريال، يمكن للنادي لنادي بيعه بـ (٥٠) خمسين ريالاً.
من ناحية أخرى فقد وجه النادي دعوات خاصة لمثقفي المنطقة غير دعوات الوزارة, وأضاف أن مشاركة نادي أبها في معرض الكتاب ليست قصراً على توفير الكتاب فحسب، فإلى جانب الدعوات التي وجهتها وزارة الثقافة باسم النادي لمثقفي منطقة عسير, والبالغة خمس دعوات وجهها النادي لخمسة من الأدباء من مجلس الإدارة ومن الجمعية العمومية, بحسب ما تنص عليه الدعوة، فقد وجه النادي دعوات خاصة من قبله وعلى حسابه لأربعة عشر مثقفا من الجمعية العمومية ومن خارجها، انطلاقا من مسؤوليته التي يضطلع بها في دعم أدباء المنطقة وتفعيل مشاركاتهم في المناسبات الثقافية المختلفة’ وهي آلية استحدثتها الإدارة الحالية منذ سنة ونصف، حيث رشح النادي العام الفائت خمسة وعشرين أديبا وأديبة لحضور المعرض الدولي في الرياض، وعشرين أديبا وأديبة للمشاركة في معرض جدة الأخير, وهي دعوات خارج سقف دعوات وزارة الثقافة والإعلام, وهذه الدعوات مما ينفرد بها نادي أبها الأدبي ويفخر بذلك، لأنها تأتي في إطار التقدير والعرفان لأدباء وأديبات المنطقة، وإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد منهم في هذه المناسبة الثقافية الوطنية للالتقاء بالمثقفين من مختلف مناطق المملكة ومن خارجها.
كما شارك بعض أعضاء الجمعية العمومية في نادي أبها الأدبي في الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، وشارك في بعض لجانه التنفيذية والاستشارية.
وشكر آل مريع في مختتم حديثه وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في معالي الوزير د. عال الطريفي, ووكالة الثقافة ممثلة في أ. سعود بن نصار الحازمي، وتوجه بالشكر لأدباء وأديبات منطقة عسير على تفاعلهم مع ناديهم واستحابتهم لدعوته.