كشف مؤلفون شباب عن عدد من التحديات والعقبات- وأحياناً الفشل- الذي واجههم كي يرى إصدارهم الأول النور، منتقدين تخلف الأندية الأدبية عن دعم أعمالهم ونصوصهم.
وتساءل المؤلفون الشباب عن انعكاس الدعم الحكومي للأندية الأدبية على الشباب، معبرين عن إعجابهم بمبادرة الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، التي أطلق فيها جائزة للرواية، ستقدم بدءاً من الدورة العاشرة للسوق هذا العام.
جاء ذلك في الندوة الثالثة من سلسلة ندوات “تجارب شبابية في التأليف”، والتي تناولت محور “تحديات الكتابة ومخاوف الفشل”، ونظمتها اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب (أمس) الثلاثاء، بالتعاون مع مؤسسة مسك الخيرية، وأدارها المذيع والشاعر مفرح آل مَجْرَد الشقيقي، وهو مؤلف شاب له قيد الطبع “نبوءة آذار”.
التجربة الأولى كانت للمؤلف الشاب هاني حيدر، وله مجموعة قصصية بعنوان “لحن الحداد” ورواية “ملحمة أركاديا”، والذي وصف المؤلفين والكتّاب بأنهم يتعبدون الله سبحانه وتعالى من خلال الكتابة، فالكلمة رسالة، والدعوة رسالة، كما إن للكلمة الطيبة صدى.
وحول بداية تجربته مع الكتابة، قال إن لقراءته القصص المصورة دور في تكوين شخصيته ككاتب، فنمّت لديه حب الكتابة، ليكتب في الصف الأول المتوسط روايته- أو حكايته القصيرة- الأولى، مضيفاً “وتحت ضغط المجتمع اتجهت إلى الشعر، رغم أنني لا أجيده، وكانت هناك محاولة جادة في المرحلة المتوسطة، حين نظمت قصيدة عرضتها على أستاذ لي يجيد نظم الشعر، ووجهني نحو الطريق الصحيح، وأخبرني أن قصيدتي هذه ليست شعراً على الإطلاق، فتوقفت فوراً”.
وأضاف حيدر “كتبت حتى المرحلة الثانوية نحو 8 روايات ونصوص بقيت حبيسة الأدراج، كتبتها بلغة بسيطة ومتواضعة، فلغتي الأدبية الصحيحة لم تكن قوية، لكنني عملت على صقلها خلال فترة الدراسة الجامعية، ساعدني في هدفي قراءة الروايات والقصص للكتاب المعروفين”، كاشفاً عن تعرضه لعدة عقبات خلال نشر كتابه الأول، حيث طرق أبواب دور النشر والأندية الأدبية دون أن يكون لصوته صدى، لتكون أولى خطوات نجاحه فوزه بمسابقة القصة القصيرة بجامعة أم القرى، ثم نشره نصاً في إحدى الصحف الورقية، لينطلق بثقة نحو عالم الكتابة.
بدورها روَت الكاتبة حنان عبدالله القعود تجربتها الناجحة لإصدار كتاب “صه مع خالص عتبي”، والذي حقق نجاحاً لافتاً، حتى طبُع منه 4 طبعات.
وقالت القعود إنها واجهت العديد من العقبات قبل إنتاج كتابها الأول، حتى إنها اضطرت في فترة ما إلى تخبئة النصوص التي كتبتها في خزانة ملابسها، ثم بدأت عبر مدونة (ووردبريس)، ومواقع وسائل التواصل الاجتماعي التي تمكنت أن توصل صوتها من المنزل، داعية في هذا الصدد إلى تشجيع المؤلفين الشباب، وإعطائهم فرصة الكشف عن مواهبهم الإبداعية.