
تداول عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاق تحت مسمى #مبزرة_اليوتيوب مطالبين بسرعة ايقاف تلك المهازل والانحطاط والإنحراف الفكري الذي يجاهر به مجموعة من الأحداث لم تتجاوز أعمار غالبيتهم السادسة عشر عبر برنامج اليوتيوب .
وقد ابدا الكثيرون استغرابهم وبشدة من أولياء أمور هؤلاء الأحداث رغم أن مقاطع الفيديو باتت منتشرة بشكل كبير بسبب كثرة المشاهدين لتلك الأفعال المشينة ، مؤكدين أن تلك الأفعال أثرت وبشكل واسع على المجتمع وبدأت تغرس في أفكار الشباب وخصوصاً صغار السن طريقة الإستهتار بالأرواح والأنظمة والإنحلال الأخلاقي ، فالبعض من تلك المقاطع يصور المرأة وكأنها طريقة للتسلية ويحث للتعارف ، ومقاطع أخرى تبين مدى تسيب الأسر في مراقبة أفعال الأبناء ومدى الإهتمامات المتدنية والتي أشعل فتيلها السعي وراء الشهرة حتى لو تطلب الأمر التجرد من تعاليم الدين والغوص في أعماق الإنحراف والشذوذ .
من جانب أخر وصف البعض بأن تلك المقاطع تعتبر نوع من أنواع الإرهاب والذي يحتاج لحزم ، مطالبين الجهات المعنية بفرض عقوبات صارمة على أصحاب تلك المقاطع والأفعال المشينة ليكونوا عبرة لكل متابعينهم ولتنطفي شرارة البحث عن الشهرة على حساب الإنحلال والإنحطاط .
والبعض الأخر ألقى اللوم على المجتمع الذي سمح منذ بداية الأمر بحدوث مثل تلك الأفعال وكان الداعم الأول لها ، فبمجرد ظهور مثل تلك المقاطع يزداد عدد المتابعين وربما المؤيدين وبالتالي ينال مفتعل تلك المقاطع شهرته التافهة .
كما ناشد الكثيرون بالرقابة الأسرية ومنع انتشار الأجهزة الذكية بين أيدي المراهقين والأطفال من دون احترافية في المراقبة المستمرة ، والتي تعود بكل تأكيد لجهل المربي أو اللامبالاه .
وقد ذكر أحد الناشطين في الهاشتاق بأن مجتمعنا بحاجة لعاصفة تعيد ترميم الأخلاق وتصلح ما افسده الغزو الفكري والتكنولوجي مؤكداً بأن كل من تعمد صنع تلك المقاطع ونشرها لايزالون قلة وبالإمكان السيطرة عليهم وردعهم ، كما أن العقوبة لابد أن تطال أولياء أمورهم حتى نتأكد من عدم عودتهم لنفس الطريق وأيضاً تكون عضة وعبرة لمن يفكر في تقليدهم .