أكد محافظ التدريب التقني والمهني معالي الدكتور أحمد بن فهد الفهيد خلال مشاركته في منتدى الأحساء للاستثمار 2016م في جلسة الاستثمار في قطاع التعليم والتدريب بأن الوضع الحالي لسوق العمل يشكل القطاع الحكومي 17% من الناتج المحلي الوطني بواقع 3,9 مليون عامل بينما يشكل القطاع الخاص 83% بواقع 10.7 مليون حيث يشكل السعوديين في القطاع الخاص 1.8مليون يشكل الذكور 71% والإناث 29% ، في حين وصل عدد الوافدون إلى 8.9 مليون . وتحتل المنطقة الشرقية أعلى نسبة في توطين الوظائف للسعوديين بنسبة 19.7% تليها الرياض بنسبة 17.3 .
وأضاف الفهيد بأن متوسط أعمار موظفي القطاع الخاص 32.2 سنة للسعوديين و39 سنة للوافدين و 37.9 سنة للكل.
بعدها تطرق إلى التعليم والتدريب في المملكة وتحديداً في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بوجود 21 معهد شركات و36 كلية تميز و54 كلية تقنية و67 معهد ثانوي صناعي و34 معهد مهني في السجون وأن عدد المتدربين المتقدمين بوحدات التدريب التقني خلال الفصل الأول من العام الحالي وصل إلى أكثر من 86 ألف متدرب.
وأشار الفهيد بأنه وصل عدد خريجي المؤسسة منذ تأسيسها عام 1400هـ إلى أكثر من 200 ألف خريج.
كما عرج محافظ التدريب التقني إلى منظومة العمل وهي مجموعة كيانات تعمل سوياً لإدارة سوق العمل وهي وزارة العمل ،المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني صندوق تنمية الموارد البشرية ، تكامل ، المقاييس السعودية للمهارات ، وكليات التميز.
وأضاف بأن حاجة سوق العمل تتطلب المرونة والتنوع في أنماط التدريب ومنها الكليات التقنية ، والكليات التقنية العالمية والمعاهد الثانوية الصناعية والتدريب المشترك الذي يحتوي على أكثر من 70 برنامجاً تدريبيا من خلال التنظيم الوطني للتدريب المشترك ، فيما تحقق تلك الأنماط مستويات مختلفة من التأهيل وهي البكالوريوس التطبيقي والدبلوم التقني ودبلوم الثانوي الصناعي والبرامج القصيرة والشهادات المهنية والاحترافية حيث تقدم المؤسسة أكثر من 300 برنامجاً قصيراً وشهادات احترافية.
كما تطرق إلى معاهد الشراكات الاستراتيجية التي تقدم برامج متخصصة منتهية بالتوظيف لدعم برامج توطين الصناعة وخدمة البيئة التحتية ومن تلك الشراكات المعهد السعودي الياباني بالشراكة مع وكلاء السيارات اليابانية ، معهد الصناعات البلاستيكية بالشراكة مع شركة شرق ، معهد الإلكترونيات والأجهزة المنزلية ، ومعهد خدمات البترول والطاقة بالشركة مع شركة أرامكو السعودية، ومعهد صناعة المطاط بالشراكة مع سابك ، ومعهد صناعات التعدين بالشراكة مع معادن ، ومعهد الصناعات الغذائية بالشراكة مع شركة المراعي ، ومعهد الصناعات الورقية بالشراكة مع شركة الشرق الأوسط للورق ، وكلية صيانة الطائرات بالتعاون مع هيئة الطيران المدني ووزارة الدفاع ، ومعهد السكك الحديدة بالشراكة مع “سار” ، ومعاهد السياحة والفندقة بالتعاون مع هيئة السياحة بواقع 4 كليات ، ومعهد المياه والطاقة بالشراكة مع أكواباور.
وتطرق معاليه إلى البرامج المساندة والمبتكرة ومنها برامج لتأهيل الفئات الخاصة مثل ذوي الإعاقة وأبناء الأسر المحتاجة ونزلاء السجون من خلال معاهد التدريب بالسجون وعددها 34 معهداً بالتعاون مع وزارة الداخلية حيث وصل عدد الخريجين منها 11844 خريجاً.
ومن البرامج المساندة والمبتكرة أيضاً برامج دعم ريادة الأعمال وتتمثل في برنامج نشر ثقافة العمل الحر ، برنامج دعم الأسر المنتجة ، وبرنامج ريادة الأعمال من خلال 39 فرعاً لمعهد ريادة الأعمال على مستوى المملكة، حيث وصل عدد المشاريع المنتجة الرجالية إلى 5170 مشرواً منتجاً بقيمة تمويل أكثر من مليار ونصف المليار ريال ، بينما وصل عدد البرامج النسائية إلى 693 مشروعاً منتجاً بقيمة تمويل ما يقارب 360 مليون ريال ، وإن هذه المشاريع بالشراكة مع البنك السعودي للتسليف والادخار وأرامكو السعودي وسابك وشركة الاتصالات السعودية ومصرف الانماء.
وفي خلاصة ورقة العمل أشاد محافظ التدريب التقني باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتطوير وزيادة فعالية برامج تنمية القوى البشرية وعلى وجه الخصوص التدريب التقني والمهني كمحور من محاور التطور الصناعي والاقتصادي.
وأضاف بأن البرامج التطويرية الحالية للتدريب التقني والمهني بالمملكة تهدف إلى التوسع في البرامج كماً ونوعاً وبجودة عالية وحسب احتياج سوق العمل لتنمية مستدامة ومتوازنة، وكذلك إيجاد منظومة متكاملة تضمن فاعلية وجودة التدريب التقني والمهني.