يختتم (السبت 22 جمادى الآخرة – 2 أبريل) في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران بالمنطقة الشرقية النسخة الثالثة لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز “رحمه الله” بعد 12 يوماً، شهد خلالها حضوراً مكثفاً من الزوار ومن جميع الأعمار، فضلاً عن الدورات وورش العمل والندوات، ممهداً بذلك انتقال المعرض إلى محطته الرابعة، التي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
وفي حين دعت اللجنة التنظيمية أهالي وزوار ومحافظات المنطقة الشرقية إلى استثمار اليوم الأخير لزيارة المعرض، أكدت الانتهاء من التحليل الرقمي للاستفتاء العام الذي طرحته للزوار خلال أيام المعرض، والذي أظهر نتائجه مدى الرضا والقبول عن التنظيم في شكل عام والأنشطة والفعاليات، فضلاً عن مجموعة من الاقتراحات التي سيتم تقديمها إلى اللجنة العليا واللجنة التنفيذية.
وأوضحت اللجنة التنظيمية، أن الزوار استفادوا خلال طوال فترة المعرض في الإطلاع على سيرة الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز من خلال ما تم توفيره من أسلوب شيق في تلقي المعلومات من خلال عرض بانورامي للمحتوى، والمتمثل في استخدام الشاشات والصور، ما مكن أخيراً من تفاعل الزوار، خصوصاً وأنه ــ أي المعرض ــ يتضمن سيرة الملك فهد “رحمه الله” من ولادته وحتى وفاته، وكذلك مقتنياته الشخصية والأوسمة والأوشحة التي تقلدها ووثائق رسمية ومخططات عدة وأفلام وثائقية، ووجود ما يزيد على 1100 صورة بعضها نشر لأول مرة، إضافة إلى تقديم ورش تدريبية عن السمات القيادية موجهة للشبان والفتيات، إلى جانب ورش تدريبية عن التنشئة القيادية للأطفال، موجهة للأمهات والمربيات وكل من له علاقة بتربية الأطفال.
وبينت اللجنة التنظيمية أن معرض وفعاليات الملك فهد حرص على تعريف الجيل الجديد من الشباب على صور من الماضي الذي عاشته المملكة العربية السعودية في عهد “الفهد”، من خلال عرض عدد من المحطات المهمة التي عاشها منذ نشأته في كنف والده الملك عبدالعزيز، ثم تعيينه وزيراً للمعارف، وبعد ذلك تعيينه وزيراً للداخلية ثم النائب الثاني وولياً للعهد، وصولاً إلى مبايعته ولياً للعهد ثم ملكاً للمملكة، فيما أظهرت مجموعة الصور التاريخية الدور القيادي للفهد في تمثيله للمملكة في العديد من المناسبات والأحداث التاريخية المهمة، حيث تستعرض لقاءاته بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة، التي حرص طوال فترة خدمته لهذا الوطن – وزيراً ثم ملكاً – على توطيد العلاقات الثنائية بين المملكة ودولهم الشقيقة أو الصديقة، خدمة لمصالح بلاده وشعبها العزيزين عليه. مؤكدة أن المعرض شكل فرصة مهمة للمهتمين بدراسة التاريخ السعودي الحديث من جميع جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كونه يبرز ملامح متنوعة عنها، وكذلك مثل فرصة مهمة لأولئك الذين يستهويهم الإطلاع على المقتنيات الشخصية، كالسيارات والهواتف والمخطوطات وغيرها.
كما أطلق معرض وفعاليات الملك فهد بن عبدالعزيز دورات تدريبية متخصصة للشبان والفتيات في مهارات القيادة، بالشراكة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ليشكل بذلك إضافة ثرية من الناحية العلمية والعملية لطلاب وطالبات الجامعة، خصوصاً بوجود دورات في إدارة الفعاليات والتطوع ومهارات القيادة والريادة الاجتماعية، ماينظم دورات تدريبية عن مبادئ القيادة بدأ التسجيل لها منذ فترة، إلى جانب برامج ودورات تدريبية موجهة للأطفال لتعليمهم مبادئ القيادة، مع إنشاء مختبر يتعلم منه الطفل الزائر كيف يصبح قائداً، وفي الوقت ذاته تتدرب الأم على التنشئة القيادية له.
ولفتت اللجنة التنظيمية إلى أن تنفيذ معرض وفعاليات “الفهد .. روح القيادة” قاده فريق عمل من القياديين والمسؤولين الذي عملوا في محطته الأولى بالرياض والثانية في جدة، فضلاً عن المتطوعين من محافظات المنطقة الشرقية من الشبان والشابات المتطوعين والمتطوعات ، حيث استقبلت اللجنة التنظيمية طلبات ما يزيد عن 2000 متطوعاً ومتطوعة تم اختيار 230 منهم للعمل أيام المعرض والإشراف على تنظيم الفعاليات والذين تم تدريبهم فيما يخص التعامل مع الجمهور واعتماد زيٍ خاص لهم يسهل للزائرين التواصل معهم دون غيرهم .
وخلصت اللجنة التنظيمية إلى أن اللجنتين العليا والتنفيذية أختارت المنطقة الشرقية لتكون المحطة الثالثة للمعرض بسبب المكانة العظيمة التي حظيت بها هذه المنطقة من الملك فهد – رحمه الله، حيث شهدت في عهده تنمية شاملة ومستدامة وتطوراً كبيراً في جميع المجالات الاقتصادية العمرانية والحضرية .