تواصل جمعية الكشافة العربية السعودية تقديم خدماتها للمعتمرين والزوار بالمسجد الحرام بالتعاون مع بعض الجهات المعنية من خلال المعسكر الكشفي الرمضاني الذي انطلقت فعالياته منذ مطلع شهر رمضان الحالي .
وسجل عناصر الكشافة خلال تقديم تلك الخدمة مواقف بطولية وإنسانية تتكرر كل عام تؤكد حرص الشباب السعودي على خدمة الآخرين ، وحبهم للعمل التطوعي ، وأنهم نموذج لأبناء وطنهم الذين يعتزون بخدمة الحرمين الشريفين والقادمين اليها .
فلا يكاد المعتمر أو الزائر يلتفت يمنة أو يسرة في أروقة وساحات الحرم المكي حتى تقع عينيه على كشاف يقابله بابتسامة مرحباً بخدمته بإرشاد أو دفع عربة ، او حمل طفل ، أو علاج ، أو اية مساعدة يطلبها منه.
مؤكدين من خلال تلك المواقف انهم رسل السلام في مملكة الانسانية عطائهم لاينضب في مسيرة العمل الانساني ، وأنهم مثال حي لشباب الوطن في الانسانية التي جاءت كأحد خصائص الاسلام الكبرى التي تشغل حيزاً كبيراً في منطلقاته النظرية وفي تطبيقاته العملية ، ومن أن الانسانية في الاسلام ليست مجرد أمنية شاعرية تهفو اليها النفوس ، وليست فكرة مثالية تتخيلها الرؤوس ، وليست حبراً على ورق تسطره الاقلام ، بل تحقيق وتأكيد لما كان يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم في دبر كل صلاة ( أنا شهيد أن العباد كلهم أخوة ) .