شدد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، على تنشيط فرق المراقبة والتفتيش بفرع وزارة العمل، بمتابعة المؤسسات والأسواق ميدانيا، وعدم التهاون في إيقاع العقوبات بحق المخالفين والمقصرين في تحقيق نسب توطين الوظائف، لا سيما مع بدء تنفيذ قراره في قطاع الاتصالات، وانتهاء مهلة تصحيح أوضاع المنشآت قبل أسبوعين.
وأكد سموه في استقباله مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة نجران، المهندس طارق بن معيض الزهراني، ومدير مكاتب العمل في المحافظات، في مكتبه بديوان الإمارة، ظهر اليوم أن تطبيق العقوبات بحق المخالفين لنظام توطين الوظائف رحمة للمجتمع، وإحقاقا لحق المواطن الجدير بهذه الوظيفة من غيره، وقال سموه “من المؤسف أن نسمع بعض الأصوات التي تشكك في مقدرة وكفاءة الشاب السعودي، بينما هم أبناء الوطن، وغالبيتهم ناجحون في أعمالهم، ولدينا تجربة ناجحة ومثمرة في عمل السعوديين بقطاع المصارف، وهو قطاع يعمل بدقة متناهية ويتعامل بالهللة، ومع ذلك أثبت السعوديون نجاحهم باقتدار في إدارة وتنفيذ أعمال هذا القطاع”.
وأقرّ سموه بوجود مشكلة في تشخيص سوق العمل، قائلا “نرى أمامنا شبابا سعوديين يبحثون عن عمل، وفي نفس الوقت نجد وظائف شاغرة يشغلها غير سعوديين، وهذا دليل على وجود خلل في تشخيص السوق، وبالتالي لن تكون الحلول ناجحة، أو مجدية لتحقيق الهدف.. فمن هنا تجب دراسة حقول العمل بعمق، وخلق الحل بالتكامل مع القطاعات التعليمية والتدريبية”.
وكان سموه قد استهل اللقاء بتهنئة المهندس طارق الزهراني، على الثقة بتكليفه بإدارة فرع الوزارة بالمنطقة، معربًا سموه عن أمنياته له بالتوفيق، وأن يعينه المولى على خدمة الدين ثم المليك والوطن، وعلى تحقيق تطلعات القيادة الحكيمة ـ أيدها الله ـ تجاه الوطن والمواطن، وخدمة الشباب السعوديين، فيما عبّر المهندس الزهراني عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة، على ما لقيه من توجيهات، واعدا ببذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة الوطن والمواطن.