الرأي - متابعات
تحرص الأسر في محافظة وادي الدواسر خلال أيام عيد الفطر المبارك على التواصل والالتقاء في مشهد تؤطره المودة والابتهاج بهذه المناسبة السعيدة،التي يجتهد فيها أبناء الأسرة الواحدة خاصة منهم خارج المحافظة للحضور ومشاركة الأهل والأصحاب هذه الفرحة .
ومع بلوغ اليوم الثالث من أيام عيد الفطر وفي صورة لعادة توارثها أهالي الوادي،فلا تزال الخيام المنصوبة في الأحياء والقرى، تشكل نقاط تجمع ولقاء لكثير من الأسر التي أقامتها لذلك الغرض ولاستقبال الضيوف والمهنئين، في صورة اجتماعية معبرة تتخللها الألفة وتعطرها راحة العود الزكية وكرم الضيافة تتصدرها القهوة العربية،وتروى فيها الحكايات وتنثر في سمائها بديع الشعر واهازيج الفنون الشعبية .
التقت وكالة الأبناء السعودية في إحدى المخيمات بأحد كبار السن الذي قال : إن العيد مناسبة إسلامية عظيمة يجتمع فيها الأحباب والأقارب في فرصة قد لا تتكرر طوال العام خاصة في ظل تواجد كثير من أبناء العائلة الواحدة في خارج المحافظة بحكم الوظيفة أو الدراسة فنجدها فرصة للتلاقي .
ونوه أحدهم بأهمية تلك اللقاءات في تجديد العهد بالأصحاب الذين أبعدتهم مشاغل الحياة عن أهاليهم وجماعتهم، مبيناً أن مثل هذه الاجتماعات تؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي مهما بلغت تقنيتها لن تغير من بعض العادات لدى من يدرك أهمية اجتماع أبناء الأسرة الواحدة أو زملاء الدراسة أو المهنة،فيما رأى آخر أن تقديم بعض الأسر لموروثها الشعبي في هذه المناسبة شيء مهم للحفظ عليه وتعريف الناشئة به.