رفع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على رعايته لتظاهرة “سوق عكاظ ” التاريخي .
وأزجى الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ أيدهم الله ـ، ولكافة الجنود البواسل وقوات الأمن الداخلي على ما يبذلونه لحفظ أمن وسلامة الوطن والمواطن ، وحمايةً مقدراته والذود عن ترابه الغالي.
وقال: “إننا لم نكن لنسعد بمثل هذه الفعاليات والأنشطة ؛ لولا الله ثم هذا الأمن والأمان الذي تعيشه المملكة العربية السعودية”.
كما أعرب باسمه واسم المثقفين عن الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، مستشار خادم الحرمين الشريفين ، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ على جهوده الواضحة بصفته أحد رواد الفكر والثقافة والفنون في هذا المهرجان الذي أثبت نجاحه عاماً بعد آخر.
جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي عقده الطريفي، عقب تدشين فعاليات سوق عكاظ في دورته العاشرة الليلة الماضية بمحافظة الطائف .
وقال: “إن سوق عكاظ أصبح تجمعاً دولياً وليس على مستوى المملكة فحسب ، حيث شاهدنا فنانين من مختلف أرجاء العالم العربي والدولي كانت لهم إسهامات وجوائز في سوق عكاظ ” .
وكشف الدكتور الطريفي أنه منذ بدء أحداث الحد الجنوبي وطاقم القناة السعودية الأولى والإخبارية من التلفزيون السعودي، إضافة إلى طواقم إخبارية من الإعلام الخاص، تقوم بالتنسيق مع وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وعدد من الوزارات لنقل الأحداث من داخل تلك المناطق ، وقال :” إن التجربة بعد مرور عام ، اكتسب من خلالها الكثير من زملائنا الصحفيين الخبرة ، وأنا فخور بهم ، حيث تعرض بعضهم إلى حوادث على الحد الجنوبي وبعضهم أُصيب، وهؤلاء أيضًا هم جنود وأبطال ، وهم الصحفيون والإعلاميون الذي يقفون بين جنودنا البواسل “.
وأضاف “: إن الحاجة استدعت بعد هذه التجربة إلى عمل دورات تدريبية خاصة بالإعلام الحربي ، ولدينا مجموعة من البرامج التدريبية ، لتشجيع الجيل القادم من الشباب على التغطيات الحربية “.
وبين وزير الثقافة والإعلام أن الصحافة السعودية جزء لا يتجزأ من مرحلة التغير في الوزارة ، مشدداً على الحرص في مشاركة جميع الإعلاميين في هذه المرحلة .
وأشار إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ 14 ورشة عمل وطنية خاصة تنفذ في مختلف مناطق المملكة تشمل ورش عمل خاصة بالإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي والإعلام المرئي والمسموع ، إضافة إلى ورش عمل خاصة بالفن التشكيلي والمرأة والطفل، ومجموعة من الموضوعات والمجالات التي تشترك مع وزارة الإعلام فيها ، ومنها ما يتعلق بالجانب التقني والفني، مبيناً أن أول تلك الورش ورشة خاصة بهيئة الثقافة التي صدرت الأوامر السامية بإنشائها تنفذ في مدينة الرياض ، حيث تم تشكيل لجنة مكونة من 15 عضوا من المثقفات والمثقفين السعوديين ، وسيتم الإعلان عنها خلال الأيام القادمة بمشيئة الله.
وأبان أن الأيام القادمة ستشهد إدخال التقنية والخدمة الإلكترونية في معاملات المخالفات الصحفية فكل مخالفة صحفية يتم التقدم بها عن طريق هذه الخدمة وبعد استيفاء البيانات اللازمة لهذه المخالفة يتم إرسال رسالة برقم المعاملة وموعد الجلسة ووقت صدور الحكم فيها ، وقال:” سيكون هناك لوحة قياس للكشف عن جميع القضايا الصحفية المعلقة “.
وألمح إلى أن من الواجب المساندة للصحفيين والكُتّاب حينما يقع منهم أخطاء ، ولكن من المناسب أيضا أن يبادر المخطئ بالاعتذار وتصحيح الخطأ .
وقال: “إن الوزارة لديها لجان ابتدائية تنظر في قضايا تمس أمن الوطن وهي لجان صدرت بمرسوم سامٍ وتتعلق بالنظر في المخالفات الصحفية، ولعلني انتهز هذه الفرصة لنُفرق بين أمرين : المخالفة الصحفية ، والجريمة الصحفية، وإذا كانت الكتابة خطأً صحفيًا هذا من اختصاص اللجان الابتدائية ، وأبشركم بشيء جديد، وهو خلال العشرة أيام القادمة، استطعنا وبحمد الله إتمام معاملات المخالفات الصحفية ، بمعنى أن كل مخالفة صحفية سيتم التقدم بها مباشرةً بعد استكمال بياناتها ، وسوف تأتي مباشرةً على الهاتف الجوال رسالة برقم المعاملة ومتى موعد الجلسة ، وأيضًا حين يتم الحكم في الجلسة يتم الإخطار بها، وسوف يكون هناك لوحة قياس ومؤشر قياس داخل بهو الوزارة لكل القضايا المعلقة، من دون وضع مسمياتها لأن بعض المسميات كما تعلمون تكون قضايا خاصة”.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام : “إن المملكة العربية السعودية تواجه حرباً شرسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بما لديها من إنجازات اقتصادية وصناعية وثقافية ، والمملكة قائدة العالمين العربي والإسلامي ، وعضو مجموعة العشرين ، ودولة مؤثرة في قطاع الطاقة والصناعة “، لافتا إلى أن هناك حسابات مزورة ومزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي تبث حقدها وسمومها من خارج المملكة ، وتستخدم أسماء وصور مواطنين سعوديين تتحدث بلغتهم ، من أجل أن تنفث خبثها وسمومها في جسد هذه الأمة ، عبر تغريدات ومقاطع فيديو لكسب أتباع من الداخل ، والتأثير على المواطن بحربها الإعلامية النفسية بالتجريح والنقد غير الموضوعي في منجزات الوطن والتشكيك في ما تقدمه الدولة من خدمات للمواطن والمقيم وزوار المملكة.
وحذر وزير الثقافة والإعلام من تلك الحسابات الحاقدة المزورة التي تريد أن تخترق جسد أمتنا وتماسكنا وتلاحمنا قيادة وشعبا ، مطالبا بمجابهة هؤلاء الأعداء الذين يتحدثون لغتنا ويتقنعون بصورنا وأسمائنا ، مشيراَ إلى أنه تم إيقاف كثير من تلك القنوات وحجب تلك الحسابات ، وتعطيل قدرتهم على العمل في بث سمومهم ، وهو ما يؤلمهم ، ونحن مستمرون في الدفاع عن وطننا .
من جهة أخرى قال الطريفي :” أولاً لابد أن نشكر جميع وزراء الإعلام السابقين على جهودهم، زافاً البشرى لجميع الإعلاميين المتقاعدين منهم والذين على رأس العمل بإنشاء صندوق لدعم الفنانين والفنانات وآخر لدعم الأدباء والأديبات والمثقفين والمثقفات ، لدعمهم وحثهم لإنشاء أعمال فنية وأدبية ، مؤكداً أن مدينة الإنتاج الإعلامي ضرورة حيث سيتم دراسة الأمور التي لم تكن موجودة في السابق، حيث أن هناك توجهاً لدى الوزارة لإنشاء مجمع ملكي للفنون يضم أكاديمية ملكية للفنون تعنى بتدريس الإخراج التلفزيوني وجميع العلوم المرتبطة بحقل الإعلام حديثه وقديمه”.
10/08/2016 8:45 م
سندخل التقنية بمعاملات المخالفات الصحفية
الطريفي: المملكة تواجه حربا عبر مواقع التواصل
الرأي - متابعات
الرأي - متابعات
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6289453.htm