أكد إمام وخطيب الحرم المكي الشريف الشيخ صالح آل طالب بأن الكشافة اليوم لا تخدم فئة من المجتمع ولا تخدم فئة من العالم الاسلامي فقط ، بل تخدم أعظم تجمع على وجه الأرض حيث تظهر في هذا التجمع العظيم أخلاقنا وقيمنا وأن الكشافة قد اختصهم الله عز وجل لخدمة من اصطفاهم الله تعالى في هذه الأيام ، حيث أكرمهم الله عز وجل أن يكونوا في خدمة ضيف الرحمن ، مشيراً الى ان الكشافة في كل دول العالم قيم ومبادئ وأعمال تقدم لكنها في ديننا الإسلام تحمل أمراً أعظم من ذلك كونها يمكن ان تكون عبادة يتقرب به الكشاف إلى الله عز وجل بما يقدم ، مبيناً أن قيم الكشافة ومبادئها قيم تحمل مكارم الأخلاق والمعاني الجميلة .
جاء ذلك خلال محاضرة القاها يوم أمس في معسكر جمعية الكشافة في مشعر عرفات اشاد فيها بطموح وهمة الكشافة وصدقهم وأمانتهم .
وقال: انه يشاهد الكشافة الذين عرفهم ايام الدراسة ، قد وصلوا اليوم إلى أعلى المراتب ونجحوا في كل مناحي حياتهم والسبب أن الكشافة قد ربتهم على الطموح والاهتمام بمعالي الأمور والترفع عن سفسافها .
واضاف مخاطباً الكشافة : نحن نعلم أن الحج ليس نزهة وان الجو حار والموسم ليس سهلا وأن الناس جاؤوا من كل فج عميق فلابد أن نصبر على ما نلقى من الناس على اختلاف طبقاتهم لابد أن نوطن أنفسنا على الصبر وعلى التحمل لأجل الله لابد أن نحتسب كل صعوبة نواجهها وتذكروا الجزاء عند الله، فهؤلاء الحجاج بالنسبة لهم رحلة العمر وكثير منهم قد باع ما يملك وقد جمع نفقة الحج منذ سنوات طويلة حتى يتحصل هذه الفرصة ، واحسب أن هذا المحضن الراقي وهو محضن الكشافة التربوية التي تعين على تحقيق همتك وتصل بالكشافة إلى ما يصبون إليه من رقي وخدمة امة وختم محاضرته بقوله ان يجب ان نعمل لا ليذكرنا الناس بل نعمل ليثيبنا رب الناس ، وقد لا تعلم خدمة بسيطة تقدمها لأحد ضيوف الرحمن تفرج بها كربا وتفرج بها شدة يكتب الله لك بها سعادة الدنيا والاخرة ويفرج عنك من الكربات بسبب هذا الاحسان والمعروف الذي قدمته لهذا الحاج.