في البداية أود أن ارفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه، كما أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات ، ولسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، وكافة أفراد الأسرة المالكة و أبناء الشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني المجيد للمملكة العربية السعودية.
نحتفل في هذا اليوم بذكرى عزيزة وغالية على نفوسنا، وخالدة في قلوبنا وهي ذكرى اليوم الوطني، والتـي تعتبر مناسبة تدعوا جميع أبناء هذا الوطن المعطاء للفخر والاعتزاز بالمجد الخالد الذي صنعه الآباء والأجداد على هذه الأرض الطاهرة، وفي مقدمتهم المؤسس الأول لأمجادها المغفور له – بإذن الله – الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، الذي كان مثالاً حقيقيا في الصبر والجلد، والشجاعة والإقدام، والحنكة والذكاء وبُعد النظر والتسامح, وجدير بنا اليوم ونحن نعيش عبق هذه الذكرى الجميلة أن نتمسك بنهج الآباء والأجداد، ونحرص ونحافظ على كل المنجزات والأمجاد وأن نعمل بجد واجتهاد لكي نسابق الزمن لنسطر صفحات أخرى مضيئة في تاريخ هذا الوطن الحبيب، واليوم فرصة للتأكيد على أبناء الوطن على تلاحمهم والتفافهم حول قيادتهم الرشيدة وتجديد العهد والوفاء بينهم على مواصلة المسيرة وحمل الأمانة والمسؤولية لتظل ترفرف على هذا الوطن وعلى أبنائه رايات الأمن والاطمئنان والخير والرفاهية في ظل هذا الوطن المعطاء.
إن أهم ما يميز المواطن السعودي هو الحس الوطني الذي يملكه جميع أبناء هذا الوطن من خلال وقوفه صفا واحدا مع قيادته ، وذلك حرصا منه على استتباب الأمن وحتى يعيش المواطن في رخاء مستمر .
لا تزال الدولة السعودية تواصل عطائها المستمر في خدمة الدين والوطن ولعل نجاح موسم حج عام 1437هـ أكبر مثال على حرص قيادتنا الرشيدة على خدمة الدين من خلال خدمة ضيوف الرحمن، والعمل على راحتهم، من خلال تجهيز كافة الخدمات والسبل لتسهيل الحج عليهم.
إن هذه الذكرى الغالية تجعلنا نقف مع أنفسنا كي نقيّم أدوارنا كل في موقعه، ونعمل جميعاً على تعزيز الإيجابيات ومحاربة السلبيات مهما كانت بسيطة وقليلة، ناظرين بعينٍ فاحصة إلى المستقبل الزاهر الذي ننشده لهذه البلاد الغالية ولعل ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين لأمانة المنطقة الشرقية وبلدياتها من دعم لامحدود من خلال الميزانيات الضخمة التي تشهدها المملكة في عهده الميمون تظل شاهدا على اهتمامه بما يحقق الازدهار لهذه البلاد الطاهرة.
كما أن المنطقة الشرقية شهدت نهضة كبيرة على مدى السنوات الماضية والحالية والتي تضمنت العديد من المشاريع منها أنشاء طرق بلدية وربط محاور وسفلتة وأرصفة وإنارة وتطوير أحياء وتحسين شوارع وإنشاء جسور للمشاة وتصريف لمياه الأمطار والمشاريع الخدمية، وإنشاء الحدائق والمنتزهات وملاعب الأطفال وتشجير الطرق وإنشاء الجسور والأنفاق , وتطوير الواجهات البحرية , والعديد من المشاريع لعل أبرزها موافقة مجلس الوزراء الموقر باعتماد مشروع النقل العام بحاضرة الدمام والقطيف والذي سيشكل نقلة نوعية على كافة الأصعدة في مستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، إضافة إلى إنشاء الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية، والاهم هو رؤية 2030، والتي ستحقق قفزة تنموية على كافة الاصعدة، وستدشن مرحلة جديدة في الاقتصاد السعودي.