فيما حرصت 37 أسرة منتجة على المشاركة في فعاليات مهرجان “سفاري بقيق”، وتقديم منتجاتها الاستهلاكية والغذائية أمام الزوار. وقفت بعض الحرفيات أمام الحضور، يشرحن أسرار هذه المهن، وكيف تعلمنها على مر السنين، مُعبرات عن أحلامهن في إقامة مشاريع خاصة لتسويق منتجات هذه المهن على قطاع عريض من الناس.
وأوضحت نباتة البويت المشرفة على مشاركة الاسر المنتجة في المهرجان، أن المشاركة تأتي امتدادا للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) ، الذي يهدف إلى دعم هذه الأسر، ومساعدتها على ترويج منتجاتها المختلفة أمام حضور المناسبات.
وأضافت : “تنوعت منتجات الاسر التي شاركت بها، بين منتجات المهن الحرفية، مثل النسيج والسدو والتريكو والصوف والاكسسوارات، ومنتجات المهن الغذائية مثل تعبئة التمور وصناعة الحلويات، إلى جانب صناعة البهارات والسمن والأقط والمأكولات الشعبية بمختلف أصنافها من حميع انحاء المملكة”.
وأكدت نباتة أن “هناك حرصا كبيرا على استدامة مشاركة الأسر المنتجة في مثل هذه المناسبات, بالتعاون مع مركز التنمية الأسرية”. وقالت: “استمرار الأسر المنتجة في التواجد في مثل هذه المهرجات، يحقق العديد من المكاسب المختلفة، في مقدمتها، توفير الدعم المادي المطلوب لهذه الأسر، عن طريق بيع منتجاتها وتأمين المبالغ التي تضمن لها الاستمرار في المهن التي تتقنها، ويحافظ هذا الأمر على هذه المهن من الانقراض”، مشيرة إلى أن “المهرجان شهد قيام عدد من الحرفيات في صناعة السدو والشنط بتقديم مهاراتهن أمام الحضور، ما ساعد على انتعاش مبيعاتهن في المهرجان”.
وتقول “ام محمد” عن حرفتها (صناعة السدو): “أقوم بصناعة المفارش والشنط، وتبدأ هذه المهنة بغزل الصوف اولا، ثم تحويله إلى خيوط قوية، أبدأ بنسجها لتشكيل المفارش والشنط وجميع اشكال السلال وتعليقات الزينة، كما أصنع الواقي من الحرارة وكذلك مفارش الوسائد”. وأشارت “أم محمد” إلى تقديم مهارتها في غزل الصوف أمام زوار “سفاري بقيق”، جعلها تحظى بإعجاب جميع الحضور وتشجيعهم لها”.
وتتمنى أم محمد أن تفتتح مشروعا خاصاً بهاً، تعرض من خلاله منتجات حرفتها أمام الناس، مثمنة دور محافظة بقيق ومركز التنمية الأسرية في مساعدة الأسر المنتجة”.
ووقفت “أم حسين” أمام جماهير المهرجان، تعرض أمامهم مهارتها في استخراج اللبن والسمن، وصناعة الاقط. وتقول: “اعتمد اعتماداً كليأً علي حليب الاغنام والنياق والابقار في عملي، وأستطيع استخراج الزبد وصناعة الاقط والسمن من اللبن”، مشيرة إلى أن “هذا العمل يدر عليّ دخلأً اضافياً يرفع من معدل دخل أسرتي”.
أما “أم عمر”، فقد شاركت بركن صناعة البهارات. وتقول: “استخدم المواد الطبيعية في خلط البهارات، حيث تختلف انواعها من حيث الاستخدام والنكهات، فهناك بهارات للحوم وأخرى للدجاج وكذلك بهارات المأكولات البحرية”. وتضيف “أحلم بإقامة مصنع متخصص للبهارات بأيدي سيدات سعوديات”.
وعرضت “أم فهد” أمام الزوار متتجاتها من الخرز، الذي شكلت منه تصميمات لبعض الحلي والمسابح. وتخصصت ام فهد في صناعة النقابات. وتقول: “إن التواجد في سفاري بقيق مهم بالنسبه للأسر المنتجة، لانه يعرف الزوار على العديد من الحرف التي تجيدها المرأة السعودية، كما أنه يشكل دعماً كبيراً لهذه الأسر”.