دشن فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير ” عسير للمنتجات الملونة ” الذي ينظمه بالتعاون مع جمعية “جبل التركواز” بمركز الملك فهد الثقافي بقرية المفتاحة.
وتقدم البرنامج منسقة الإنتاج والبرامج والدورات التدريبية بالجمعية البريطانية ” هايدي وجامي ” التي حولت عشقها لفن القط العسيري إلى خطوات تدريبية ، إذ يهدف البرنامج الذي يأتي ضمن مراحل متعددة إلى اختيار المبدعات في هذا الفن من سيدات منطقة عسير وتدريبهن وصقل مواهبهن في إنتاج تشكيلة تصاميم مكتملة من الصواني واللوحات المائية التي تستعمل الصبغة الطبيعية والتقليدية وتبادل مهارات معالجة وتحضير الصبغة مع الحرفيات لغاية تلوين الخشب والأوراق المصنوعة يدويا .
وقالت هايدي إنها سعت من خلال البرنامج إلى إكساب المشاركات فهما جيدا لكيفية إنتاج تصاميم الصواني واللوحات المائية من خلال الاستعمال التقليدي للأصبغة ، وذلك بهدف تسويق هذا المنتج لفنادق الرياض وجدة ، مشيرة إلى سعي الهيئة من خلال هذا البرنامج لإيجاد خط إنتاج ومنظومة لإنتاج الصواني الجبسية واللوحات المائية عالية الجودة والثابتة لفائدة العملاء .
وبينت أن البرنامج شمل التدريب على مهارات تحضير محلول غراء جلد الأرنب والأصبغة المسخنة والصمغ العربي وصقل وتلميع ألواح الجبس والتدريب على الخطوط والتحضير لعملية التصميم واستخدام الأوراق الشفافة لنقل التصميم واستخدام الألوان المائية ومعالجة الرتوش وتنفيذ قطع فنية من النقش العسيري متقنة الصنع على الجبس والصواني واللوحات .
وشددت على أن السيدات السعوديات مبدعات ، وأن هذا ما لمسته من رغبتهن في التعلم وامتلاكهن للطاقة والحيوية والصبر اللازم لإتقان العمل الفني ، مضيفة : ” إنني أعشق فن القط أو النقش العسيري ، وهو فن غير معروف عالميا ويحتاج إلى دعم ليصل للعالمية ، وأجمل ما في هذا الفن انه حيوي وملون ولا يمكن تجاهله ، فهو يفرض نفسه في أي مكان ويقول للمتلقي انظر إلي هذا أنا ” ، متابعة : ” أحببت هذا الفن أيضا لأنه من صنع المرأة التي تعرف بحسها المرهف وفنها النابع من الطبيعة ، وهو من الفنون التي يجب أن تصل للعالمية من خلال إيجاد خطوط إنتاج لإخراج هذا الفن إلى دائرة الضوء ” .
يذكر أن هايدي نفذت العديد من الدورات في المملكة على مدى 3 سنوات في الفنون المختلفة وفي النقش العسيري في مدينة أبها وقامت بالتدريب على الفنون وتصميم المجوهرات لمدة 5 سنوات في أفغانستان .