أعلنت وزارة الصحة المصرية عن سقوط 25 قتيلا وإصابة 49 شخصاً آخرين إثر التفجير الإرهابي الذي وقع صباح اليوم بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي وجود أكثر من 14 سيارة إسعاف في محيط الانفجار لسرعة إنقاذ المصابين، مشيرة إلى أن كافة المصابين والمتوفين تم نقلهم إلى مستشفيات دار الشفا والدمرداش والمستشفيات الواقعة بالقرب من موقع الحادث، فيما قام وزير الصحة المصري الدكتور أحمد عماد الدين بزيارة الجرحى بالمستشفيات.
من ناحية أخرى كلف النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء الدين، المحامي العام الأول، بسرعة الانتقال الفوري لمكان الحادثة لمعاونة نيابة غرب القاهرة الكلية، في التحقيقات التي تجرى في موقع حادث انفجار وقع بالكنيسة الكاتدرائية بالعباسية.
ودان الدكتور شوقي علام – مفتي الديار المصرية – العملية الإرهابية التي استهدفت محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأكد في بيان له أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة في الشريعة.
ودعا علام مصر المصريين جميعاً إلى التعقل والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يسعى لبث الفتنة والطائفية بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين، حتى يضعفوا بناء الوطن ويصلون إلى غايتهم بالوقيعة بين أبناء الشعب المصري الواحد.
كما أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية التفجير الإرهابي الغادر، وشدد في بيانه الذي أصدره أمس أن يد الإرهاب والغدر لن تستطيع زرع وإثارة الفتن الطائفية بين أبناء الوطن الواحد.
وأكد المرصد أن وحدة وقوة الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه أقوى من كل المكائد والمؤامرات التي تسعى لبث ونشر الفتن الطائفية في مصر.
وأوضح المرصد أن جميع الشرائع والأديان السماوية تنبذ استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء باعتبارها أعمال إرهابية إجرامية تخالف تعاليم كافة الأديان التي تدعو إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها، وطالب قوات الأمن بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على أمن الوطن والمواطنيين، داعياً المصريين جميعاً بالتصدي للإرهاب ونبذه.