اطلع 1450 طالباً من 12 مدرسة متوسطة وثانوية في المنطقة الشرقية، على إرشادات السلامة ونصائح القيادة الآمنة على الطرق، خلال زيارتهم لمعرض السلامة المرورية (بيت المعرفة)، الذي تنظمه لجنة السلامة المرورية، التابعة لشركة أرامكو السعودية، وأختتمت فعالياته أمس (السبت).
وزار الطلاب، الذين توافدوا على الفعاليات، خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء الماضية، عروض السيارات الكلاسيكية، الذي ضم 72 سيارة قديمة، كما تعرفوا على البرامج التوعوية داخل معرض محاكاة القيادة الآمنة، وطرق القيادة الآمنة على الطرقات لحماية الأرواح، وشاهدوا العروض السينمائية خماسية الأبعاد (D5) التي ركزت على أهمية الالتزام بقواعد المرور، كما تفاعلوا مع عروض قرية السلامة المرورية ومدينة رجال الإطفاء”.
وأوضح أمين لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية المهندس سلطان الزهراني، أن المعرض حقق أهدافه التي أقيم من أجلها، وقال: “من أهم هذه الأهداف إيصال رسالة توعوية متكاملة إلى فئة الشباب بجميع أعمارهم، بأهمية القيادة الآمنة، للحد من نسبة الحوادث المروية التي تكثر في شوارع المملكة، وتحصد الأرواح كل يوم”، مشيراً إلى أن “المعرض الذي استمر عشرة أيام ، فتح أبوابه خلال الفترة الصباحية لزيارات فئة الشباب من المدارس الثانوية والمتوسطة”.
وأضاف الزهراني “استقبلنا أعداداً كبيرة من هؤلاء الشباب، ولمسنا حرصهم على استيعاب مضمون الرسالة التوعوية للقيادة الآمنة، وظهر هذا من أسئلتهم واستفساراتهم الكثيرة حول الأخطاء المسببة للحوادث المرورية، وكيفية تفاديها”.
وشدد الزهراني على أهمية إقامة مثل هذه المعارض من وقت لآخر، لبث الوعي المروري بين المواطنين والمقيمين في مناطق المملكة المختلفة، مشيراً إلى أن “شركة أرامكو السعودية حريصة على إقامة فعاليات التوعية المرورية، وتجهيزها بعدد من البرامج الجديدة والحديثة، القادرة على الوصول بالفكرة التوعوية إلى الفئة المستهدفة من أسهل الطرق وأيسرها”، مؤكداً على أن “معرض بيت المعرفة كان من أكثر المعارض الناجحة، نظرا لأفكاره الجديدة”. واستطرد: “على سبيل المثال، شهد المعرض إقامة خيمة قرية السلامة المرورية للأطفال، واهتمت الخيمة بتعليم الطفل قواعد المرور والسلامة، وأنشأت لهم رخصا بطباعة صورهم بشكل محبب لهم، وتعويدهم على الأنظمة المرورية، حيث يتم ركوب كل طفل بسيارة خاصة له، صممت بألوان زاهية، يقوم بالقيادة مع اتباع إرشادات السلامة واللوحات المرورية وإشارة المرور”.
من جهتهم وصف زوار “بيت المعرفة” الفعاليات بالممتعة، مؤكدين أنها نافذة تثقيفية وتوعوية بأساليب جاذبة لأفراد المجتمع.
ويؤكد تركي الحربي الذي يعمل قائداً لإحدى مدارس الخبر الثانوية، بأن الزائر لا يمكن خروجه من أرض المهرجان دون فائدة، إذ أن الفعاليات استهدفت جميع فئات المجتمع دون استثناء، مؤكداً بأنه يفخر بما شاهده من برامج توعوية مدروسة ويقدمها أبناء الوطن بإمكانيات عالية وهم متسلحين بالثقة بالنفس، مشيداً في الوقت ذاته بجهود لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية التي أصبحت رسالتها تصل إلى أفراد المجتمع ببرامجها المتنوعة.
أما المواطن عوض الحارثي فقال بأنه لم يكن يهتم كثيراً بحزام الأمان قبل زيارته لـ”بيت المعرفة” والتجول على فيه ، موضحاً بأن اختبار انقلاب السيارة التجريبي الذي يأتي ضمن فعاليات المعرض جعله يشعر بأهمية حزام الأمان الكبيرة، بعد التصور عما يحدث داخل المركبة في حال وقوع الحادث وكيف استطاع حزام الأمان تثبيته في المقعد.
في المقابل أشارت الزائرة سعاد السليمان، إلى التعلم بالترفيه في فعاليات “بيت المعرفة” الذي خُصصت فيه برامج للأطفال تنفذ بطرق شيقة جعلتهم يتعلمون الكثير من المهارات التي كانوا يجهلونها سواء في جانب التوعية المرورية أو جانب السلامة من الحرائق من خلال ما يتم تقديمه للأطفال في قرية السلامة المرورية أو مدينة رجال الإطفاء، مبدية إعجابها بالدور الذي يقدمه الشبان والفتيات المتطوعين والمتطوعات الذي يعملون باحترافية عالية كلٌ بحسب اختصاصه.