دشنت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً بإدارة نشاط الطالبات المشروع الوزاري ( التدريب والمهارات) تمكين مهارات الحياة فرع التواصل عبر الإعلام الجديد برعاية وحضور مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية آمنة محمد الغامدي وذلك يوم الأحد 19 / 3/ 1438هـ ، نفذهُ فريق المشروع أمل با عبدالله ، وصفية القارحي ، و نجاة الحربي ، وأماني نعيم ، وهويدا خوجة ، وأمل أكبر تحت إشراف مديرة إدارة نشاط الطالبات جميلة القليطي بمقر المتوسطة التاسعة والخمسون وبمساندة قائدة المدرسة حنان العتيبي .
واستهدف البرنامج 70 طالبة بمختلف المراحل وذلك بهدف بناء مجموعة من المهارات الرئيسية للتفاعل الإيجابي مع الحياة ولرعاية النمو الشخصي والمهني للطالبة للإسهام في تنمية الشخصية المتزنة وفق آلية محددة ومنهجية علمية وتعتمد على استثمار عدد من حقائب التدريب للمهارات الحياتية لسد فجوة الأداء بين الواقع والمأمول في مخرجات التعليم والإسهام في تدريب القيادات الطلابية والعاملة في مجال انشطة الطالبات كما يهدف الى الإسهام في تعزيز المواطنة الصالحة والنمو الشخصي وبناء المهارات الحياتية للطالبة والتهيئة لسوق العمل وفق آلية محددة ومنهجية علمية .
وقد بدأ البرنامج بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها كلمة ضافية لمساعدة الشؤون التعليمية والتي أبانت فيها أن التدريب مشروع أصيل يحقق ما تطمح لهُ دولتنا الرشيدة من خلال رؤيتها الجديدة 2030 من خلال تمكين مهارات الحياة المختلفة .
هذا وكما أوضحت الغامدي أن التدريب يعتبر النافذة المؤسسية التي تستفيد منها الطالبة وتحقق بها أهدافها .وكما أشارت في كلمتها إلى دور المعلمة فهي قدوة لطالباتها بكل ما تسلكه . هذا وقد هنأت المتوسطة التاسعة والخمسون كونها سباقة دائماً للمشاركة بالأنشطة كما توجهت بجزيل الشكر لمكتب التعليم بشمال مكة لتقديمه افضل المبادرات ، فعملهم كفريق واحد وتعاونهم الملحوظ وكذلك عملهم تحت قيادة مُحفزة ومُعززة لهم هيأ لهم مزيد من النجاح والتقدم .
وقد اشتمل البرنامج على عرض ثلاث تجارب منوعة من قبل قائدة المدرسة ومعلماتها وحملت التجربة الأولى عنوان تحقيق الانضباطية داخل الصف من خلال تجربة (إشارتي لها معنى) والتي نفذتها قائدة المدرسة حنان العتيبي . وهي عبارة عن رموز مرئية يدوية تستعمل بشكل منظم للكلمات، والمفاهيم ،وتشكيلها بلغة الإشارة عن طريق الربط بين الإشارة ومدلولها في اللغة المنطوقة ، وقد كان من أهم أهدافها عدم التأثير على سير الحصة الدراسية عند مقاطعة الطالبة مُعربةً عن احتياجها لأفكار المعلمة ، وكذلك وجود وسيلة حضارية بين الطالبة والمعلمة والكثير من الأهداف التي حملتها هذه التجربة هذا وقد قامت إحدى طالبات المدرسة بعرض ما تعلمته من اشارات أمام الحضور وقد نالت استحسان الجميع .
وكما تم التطرق أيضاً للتجربة الثانية تحت عنوان الارتقاء بمستوى الطالبات في حفظ القرآن الكريم (بطريقة عقد التعلم ) من أجل إعداد جيل مهتم بكتاب الله تلاوةً وحفظاً وتطبيقاً في واقع حياته، وقد قامت على تنفيذها المعلمة آمنة المحمادي . هذا وقد كان مُجمل فكرة التجربة يدور حول صيغة تدريسية بأن تحمل الطالبة مسؤولية تعلمها وأنماطها ومن ثم اتخاذ قرار بشأنها. وذلك بمساعدة المعلمة، وتقوم فكرة التعلم بالتعاقد على صيغة التفاوض بمساعدة المعلمة ، ويحرر عقد بذلك مكتوباً يوضح به أبعاد هذا الاتفاق بدقة بين المعلمة والطالبة ، بحيث يلتزم الطرفان ببنود وعناصر الاتفاق المبرم بينهما .
والجدير بالذكر أن كل التجارب المُنفذةِ تم تصميم نموذج استبياني بها وقُدم لأولياء الأمور حتى تتم فيه المشاركة الفاعلة بين المنزل والمدرسة .
أما فيما يخص التجربة الثالثة والتي يصب اهتمامها على تنمية الموارد المالية لطالبات المدرسة وذويهن ذوات الدخل المحدود بقيادة المعلمة غادة الخطابي ، والتي كان هدفها الرئيسي مساعدة الطالبات على الإيمان بقدراتهن ،وزيادة ثقتهن بالنفس من خلال انتاج أعمال فنية متوافقة مع مراحلهن العمرية ، وشغل اوقات الفراغ بما يعود عليهن بالنفع ، كما تم إقامة بازار لبيع المنتجات ، واستلام مستحقاتهن المالية من ذلك .
و كما قامت مساعدة الشؤون التعليمية وفريق العمل بأخذ جولة على نادي نبض التدريبي بالمدرسة وكذلك قاعات التدريب وقد حفزت الطالبات بكلمات تزيد من دافعيتهن وحماسهن للتعلم والتدريب فقد ذكرت لهن انهن العدة والعتاد لهذا المجتمع وهم الصُناع للمستقبل بإذن الله والآمال معلقة بهن .
وفي نهاية التدشين كرمت مساعدة مدير عام الشؤون التعليمية استاذة آمنة الغامدي فريق العمل والمعلمات المنفذات للتجارب وقائدة المدرسة حنان العتيبي والأستاذة أمل خوتاني لجهودها في تنفيذ ورشة التواصل عبر الإعلام الجديد وكذلك تم شكر المُدربة حنان الحربي لتنفيذها واعدادها حقيبة ودورة المشروع الوزاري التدريب والمهارات
واختُتم الحفل بقصيدة عن اللغة العربية القتها إحدى طالبات المدرسة تقديراً لها تزامناً مع فعاليات الاحتفاء بيوم اللغة العربية.