الرأي – إبراهيم قصادي - جحيش  

تعتبر قرية جحيش الواقعة في الجنوب الغربي لمركز العالية بمحافظة صبيا تقريباً خمسة عشر كيلاً من القرى المحرومة من شبكة الإتصالات على الرغم مما تشهده من توسعا عمرانياً ملحوظاً بحكم موقعها ويسكنها أكثر من ١٠٠٠ مواطن “قبيلة الحامضي” إلا أنها تعاني من إنعدام وعزله تامة عن جميع خدمات الأبراج (الاتصالات السعودية ، موبايلي ، زين) في تلك القرية خاصة أن نسبة كبيرة من أهلها يمتلكون شرائح الجوال بفئتها الثلاث ولكنها بلا حراك.

ويقول لـ “الرأي” المواطن يحيى بن إبراهيم حامضي إن معاناة الأهالي من جميع الشرائح الجوال ، زين ، موبايلي لا تكاد توصف لأنهم لم يستفيدوا منها ودائما خارج الخدمة وخارج التغطية وضعيفة الاتصال بالمنازل وينعدم في أجزاء كبيرة من القرية بل إننا نعيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي كما نطالب بسرعة تشييد وتنفيذ مواقع للابراج في القرية حتي يستفيد الأهالي من الخدمات وكذلك القرى المجاورة وأردف قائلاً ان قرية جحيش تقع في منطقة مفتوحة تخلو من المرتفعات الجبلية التي قد تعيق من تشييد الابراج.
وناشد الاهالي كافة المسئولين بخدمات الاتصالات تلبية طلبهم في إعتماد أبراج لخدمات الاتصالات ليستفيدوا من هذه الخدمات التي قد اشتركوا بها حتى يتمكنوا من تنفيذ معاملاتهم الالكترونية وبقية التقنيات الحديثة التي أصبحت من ضروريات الحياة.
كما طالب العديد من اهالي قرية جحيش المسئولين والجهات ذات الاختصاص بحل معاناتهم المستمرة في كل يوم.
حيث أشاروا أنهم يعملون في عدة دوائر حكومية في منطقة جازان وكثير من محافظاتها بمسافة تزيد عن ٨٠ كم وعدم توفر الخدمة يمنعهم من الإطمئنان على أسرهم في القرية في غيابهم عنهم ،وبينوا أن عدم توفر الخدمة قد يعيق ماقد يحصل – لاسمح الله – من حوادث أو حرائق للتواصل مع الجهات ذات الإختصاص.
“الرأي” تنقل معاناة قرية جحيش لمسئولي الإتصالات بالمنطقة بعدما رأت على الطبيعة معاناة الأهالي فبمجرد وصلولنا للقرية وماجاورها من القرى تعذر الإتصال واتضح سوء الخدمة هذه المشكلة جعلها تغيب عن العالم وتعيش في عزلة تامة زادت من معاناة ساكنيها.