في الوقت الذي تدافع فيه قوات عاصفة الحزم عن الحدود وترمي لظى الحميم واللهب على رؤوس الأعداء ومخازن اسلحتهم، تناغم مع ذلك في فجر يوم السبت الموافق 9/4/1438هـ حدث قتالي وطني مشرف على جبهة اخرى، حيث كان البطل العربي السعودي جبران عواجي وزملاءه الغيارى على موعد مع القدر الكبير لبذل النفس في سبيل الله دفاعا عن الوطن ومقدسات الإسلام، وكان يمكن أن يكون ذلك الحدث عاديا وعابراً كغيره، فقد تعودنا على نجاحات ابطال الوطن في قهر العدو وتحطيم ارادته وتدميره، حتى اصبح مألوفاً لنا سماع النتائج المشرفة من خلال الاخبار او الناطق الرسمي لوزارة الداخلية أو وزارة الدفاع… نعم كان يمكن ان يكون حدثا عاديا يتم فيه قتل عدد من الارهابيين بأيدي حماة الوطن وينتهي الأمر ولا جديد ، ولكنها عدسة فتاة سعودية ماجدة لم يمنعها واخواتها ازيز الرصاص ودخان المعركة وهول الموقف من أن يصورن ويوثقن لحظات حاسمة ومؤثرة ينتصر فيها الوطن بأكمله ويفخر بها الشعب السعودي بقيادته الشجاعة، وتتناقلها جميع الوكالات وتبثها تلفزة العالم بإعجاب وذهول. إن النمر العربي جبران عواجي وزملاءه صناديد معركة حي الياسمين ليسوا بطارئين على مجتمع قوي وعنيد في مواجهة المحن والشدائد، نعم ليس غريبا ماقاموا به كمقاتلين أشداء، والحق أن ما يجب قوله هنا هو ان جبران ورفاقه نموذج للوطن وعنوان للفرسان الفدائيين أسود وزارة الداخلية، ورمز لأبطال القوات المسلحة الجسورة، ونبراساً لنشاما الحرس الوطني، وفخراً لجهود الفهود رجال الاستخبارات الساهرين بمختلف تشكيلاتهم، هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها العالم عن مواقف وبطولة رجال ونساء المملكة العربية السعودية، فهذا هو سجل تاريخهم الذي يُوثق عنفوان وقوة وصمود وشجاعة وعظمة وتضحية انسان هذه الأرض منذ وُجد عليها، ويجب ان يعلم صغارنا قبل غيرهم اننا نحن السعوديين والسعوديات نختلف عمن سوانا، فنحن من غير مجرى التاريخ ولا نزال، والوحي نزل بأرضنا وتحمله صدورنا الى يوم القيامة والكعبة حراسها جنودنا، ويسكن بين ظهرانينا قائدنا ومعلمنا سيد الثقلين بطيبة الطيبة، ونحن أجدادنا من أنقذ البشرية بأكملها ونحن اسلافنا من فتح الأمصار ونشر التوحيد والسلام ،وآباءنا هم جنود صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز مؤسس مملكتنا العملاقة المقدسة وقد استشهدوا بشرف تحت الراية لأجل أن تبقى شامخة ترفرف على سواري البلاد كما نراها… بعد هذا وهو غيض من فيض هل يستغرب احد تميز ونجاح ابناء هذا الوطن وحماته من خلال بطولات هي عادتهم بل هوايتهم المفضلة لسحق الإرهابيين والطامعين، وهل يُستغرب بعد ذلك حجم الألم والقهر والغيض الذي الحقه الفدائي جبران وإخوانه وهم بمئات الالاف بأعداءنا خارج الحدود وفي مقدمتهم زعيم الارهاب الخامنئي وحرسه الثوري التخريبي وميليشيا الإرهابي حسن نصر الله وأطفالهم الحوثيين وغيرهم؟!.
إن من لا يعرف بطولات وبأس السعوديين من خارج الحدود فهو معذور لأننا نفعل دوما بحزم دون دعاية وندافع عن الحق ونهاجم لأجله في كل مكان بأذرع طويلة تحمل العطب للأعداء وعاصفة الحزم تشهد بذلك. فتحية وطنية صادقة للمقاتل الشجاع جبران عواجي وتحية لزملاءه الشجعان الأحرار الذين لم ترصدهم الكاميرات، والتقدير والاجلال لعوائلهم الذين يمدونهم بحب الوطن وفداءه. وكم كان مؤثر بث قناة الجزيرة لمقطع تصوير عملية الياسمين ومعها نشيد شعبي يقول: علموا طهران تحذر من زعلنا .. قبل لا تصبح ضحية للسباعي. فتحية لكل السباع بوحدات جبران بالدوريات العملاقة. وتحية للمراسلة الميدانية شقيقة جبران التي اثبتت بالدليل ان بنت الوطن السعودية هي الأفضل حتى في ميدان المعركة، وهي مصنع خصب ينتج كل يوم للوطن دروعا وقادة وصُناع مجد سعودي يتجدد، وقد أجبرت هذه الفتاة السعودية الشجاعة تلفزة ووكالات العالم واجهزة الأمن والمخابرات أن تعترف مرغمة بجسارة ونجاح واعتدال ووسطية السعودي أو الوهابي أو الإرهابي أو البدوي صاحب الجمل أو صاحب بئر النفط المُرفه !! لا فرق فيما ينعتوننا به فنحن نعرف من نحن، والمهم أنهم ركعوا مُرغمين للحقيقة وحقيقتنا أننا قوم لن نُهزم بعون الله مهما كان حجم وجبروت أعداءنا.
والتحية الأخيرة للمقاتلين أبطال عاصفة الحزم اشقاء البطل جبران، وما أجمل قول الشاعر الشعبي اللواء الركن مطلق الأزيمع:
يابنت ياللي بالدريشه تشوفين
فعل الرجال مطيبين المزاجي
****
ليتك على الحد الجنوبي تطلين
في كل يوم هناك مية عواجي
الشعب السعودي على موعد بإنتصارات كبيرة بمشيئة الله وتوفيقه بشائرها تلوح في الافق القريب وهو ما سيجعل الاعداء تُصاب بالسعار والهلع فتب لهم ولا نامت اعينهم. لكم التحية جميعا.
التعليقات 3
3 pings
حسن الشهري
09/01/2017 في 6:00 م[3] رابط التعليق
ولا ننسى كلمة الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله يوم أن قال .. المواطن هو رجل الأمن الأول. وكلنا جبران
(0)
(0)
حافظ العنزي
09/01/2017 في 9:32 م[3] رابط التعليق
مقال رائع يُنم عن عمق تفكير كاتبه ..
ومثل هذه المقالات لها تأثيرها المعنوي ولا تقل أهمية عن انتصارات جنودنا البواسل ..
حفظ الله بلاد التوحيد والسنة وبارك فيها وفِي ولاة أمرها وأدام الله عزها وجعلها نبراسا للمسلمين في كل مكان ..
(0)
(0)
جارك
10/01/2017 في 11:33 ص[3] رابط التعليق
الله يسعدك
(0)
(0)