الرأي - الظهران  

مستشفى الظهران العام (وحدة العناية الأساسية) هو مستشفى خاص بالإعاقة والشيخوخة وذوي الاحتياجات الأساسية، وقاطنيه من حالات التنويم الدائم للمصابين بالشلل الرباعي والنصفي وما شابهها، فمنهم من قضى فيه العشر سنوات والعشرين سنة، ويتوفر في المستشفى قسم للرجال وقسم آخر للنساء، ويعمل على تقديم الخدمات الإنسانية والطبية وبمهنية عالية، ويضم نخبة مميزة من الكوادر الطبية والتمريضية ممن نذروا أنفسهم لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم العمرية، وأصبحوا يعيشون في المستشفى كأسرة واحدة يغلفها الحب والتواد، وسمتها الرحمة بينهم.
وفريق همتي لإسعادهم التطوعي ضمن أنشطته المجتمعية في زيارة المرضى والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم له العديد من الفعاليات في مستشفى الظهران، حيث أشار مؤسس الفريق الأستاذ محمد الغامدي قائلا أن هؤلاء المرضى لهم حق على الجميع وأنهم محل اهتمامنا، وخاصة هؤلاء المرضى الذين أمضوا فترات في المستشفى تصل لسنوات طويلة وهم طريحو الفراش، فعلى الجميع أن يتذكرهم دائما، فهم آباؤنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا، ومنهم أبناؤنا المرضى حبيسو الفراش، ومنهم كبار السن والمعاقين، بسبب الحوادث المرورية المؤلمة التي سرقت منهم زهرة شبابهم، وقيدتهم الأمراض على السرير الأبيض، وفتكت بهم الإعاقة فأصبحوا عاجزين تماماً عن خدمة أنفسهم، مبينا أن فريق همتي لإسعادهم التطوعي بقسميه الرجالي والنسائي دائم الزيارة لهؤلاء المرضى وتقديم الهدايا لهم، كما أن لنا عادة سنوية معهم حيث يقوم الفريق في شهر رمضان المبارك بإعداد وجبة الإفطار للمقيمين في المستشفى، من الرجال والنساء، ومشاركتهم الإفطار، خاتما حديثه بشكره للأستاذ مبارك الحارثي، مدير مستشفى الظهران، على جهوده المبذولة في تحسين المستشفى واستكمال جوانبه التي تصب في راحة المرضى، وللأستاذ فيصل القحطاني، مدير العلاقات العامة، على اهتمامه المستمر وترحيبه الدائم بفريق همتي لإسعادهم التطوعي، وتسهيله أمور إقامة الأنشطة المشتركة، مثمنا لهم دعمهم المتمثل في الاتفاق على التعاون الذي سيمتد لمدة سنة طيلة عام 2017م، وإقامة العديد من الفعاليات التي تعمل على إسعاد المرضى وتسليتهم والترويح عنهم.