يؤدي تراكم النفايات إلى تشكيل مصدر للخطر يهدد صحة الأهالي فأكوام القمامة تشجع على تكاثر البكتريا والجراثيم والفيروسات والقوارض مما يؤدى إلي انتشار الأمراض وتفشي الأوبئة الفتاكة و خصوصاً عند تراكمها بالقرب من بيئة سكنية و صحية فقد يشكل ذلك خطرًا على حياة الإنسان بانتشار الأوبئة اللامحدودة و ويهيئ ذلك مقرًا أمنا للذباب و البعوض الناقلين للأمراض بالإضافة لتواجد القرود و التي تعبث و تشتت القمامة مما أدى إلى تطايرها و إنتشارها بالأماكن القريبة منها .
و في منظر غير حضاري تكسو أدخنة الحرائق سماء مركز المضة و الصادرة من مرمى النفايات الواقع غرب مستشفى المضة العام بمسافة محدودة جداً و في مساء أمس الأحد إلتقط المواطن ‘فهد القحطاني’ أحد سكان المضة صورة للأدخنة و هي تكسو سماء المضة متذمرًا من هذا الأمر و موضحًا إنتشار روائح الحرائق إلى داخل المنطقة السكنية و إنزعاج الأهالي منها .
و أدى هذا الأمر إلى نزوح الأهالي نوعاً ما و عدم رغبتهم في السكن بالمخططات المجاورة للمستشفى لتجنب الروائح و الأدخنة المنبعثة من مرمى النفايات كما أن ذلك مضادًا لإعداد بيئة صحية بمستشفى المضة نظرًا لقرب المرمى منه مما يساعد بإنتشار العدوى و هذا غير متوافق مع الدليل الفني لإرشادات و ضوابط الدفن الصحي للنفايات لوزارة الشؤون البلدية و القروية و المنشور عبر موقع الوزارة و المتضمن مراحل مختلفة للتعامل مع النفايات إبتداءً من إختيار موقع المرمى و تجهيزه و إستخدامه لعمليات الدفن و عمليات المراقبة و التخلص من الغازات و السوائل الناتجة من هذه النفايات لدرء أخطارها و معالجتها في حينها إلا أن ذلك لا يوجد بمركز المضة بتاتًا و قربه من المستشفى دليل على عدم إختيار الموقع المناسب .
و ناشد الأهالي عبر ‘الرأي’محافظ طريب و رئيس بلدية طريب بإنهاء معاناتهم مع مرمى النفايات و الذي يشكل خطرًا مستمر و سبق أن تم تقديم مطالبات بهذا الشأن لمحافظة و بلدية طريب .