دشنت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة مبادرة ( الهندرة لإدارة التغيير في المدارس المتعلمة ) برعاية مدير عام التعليم بالمنطقة محمد بن مهدي الحارثي وشركة تطوير للخدمات التعليمية وذلك يوم الأربعاء الموافق ١٤٣٨/٥/١١هـ والذي رحب بجميع الحاضرات من مديرات المكاتب ومشرفات وحدة تطوير المدارس وعلى رأسهن مديرة إدارة تطوير المدارس ناهد القريصي والدكتورة فاطمة الهاجري منفذة المبادرة وقائدات المدارس المستهدفة ، موضحاً بأن موضوع المبادرة أمر مهم في المرحلة القادمة التي تتطلب منا مراجعة جميع العمليات وتحسين جميع الممارسات وترشيد الموارد البشرية والمالية لنصل إلى كفاءة التعليم بشكل مناسب وجودك عالية لنحقق أفضل المستويات العالمية في جودة وأفضلية التعليم ، كما تقدم بجزيل الشكر إلى مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية آمنة الغامدي والأستاذة ناهد القريصي والدكتورة فاطمة الهاجري وجميع فريق المبادرة .
عقب ذلك كلمة مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية آمنة محمد الغامدي التي رحبت بالحاضرات ،مشيدة ً بهذا الجهد الأصيل الذي قامت به جميع منسوبات وحدة تطوير المدارس ، حيث تعد مدارس تطوير نموذجاً نسعى دائماً إلى تجويده والاحتذاء به كمنهج للعمل التربوي لوصول جميع مدارسنا إليه، مبينةً بأن مبادرة (الهندرة لإدارة التغير في المدارس المتعلمة) تعد انطلاقة مباركة انبثقت من توجه البرنامج الوطني لتطوير المدارس لبناء المبادرات التي تهدف إلى تطوير أداء الموسسة التعليمية وتحسين خدماتها وتطوير العلاقة بين المكونات الأساسية للعملية التعليمية لزيادة فاعليتها وتوسيع نطاق عملها والفئات المستفيدة منها وجاء التوجه الداعم للمشاركة في المبادرات النوعية بصورة تطويرية إبداعية لمعالجة المشكلات التعليمية والتي تمخضت من الحاجة الملحة التي كشفت عنها خطط المدارس ،مشيرةً إلى أن مبادرة الهندرة ارتكزت على المنهج الوصفي لدراسة خطط مدارس تطوير التي أظهرت في قضاياها انخفاض مستوى الأداء المدرسي ومدى حاجتها إلى هندسة إدارة التغيير في تحقيق المدرسة المتعلمة ، موضحةً بأن المبادرة تعمل على التغيير كمنظومة متكاملة من خلال وظائف مترابطة متعاونة ومنسجمة بمدارس تطوير لتحسين مستوى الأداء في مجال التعليم والتعلم ومساعدة قائدة المدرسة وفرق العمل على تفعيل ممارسات الهندرة لإحداث التغيير النوعي من خلال الاستراتيجيات المطبقة .
نفذت المبادرة فريق المبادرة من وحدة تطوير المدارس برئاسة خبيرة النشاط الدكتورة فاطمة الهاجري وفريق الدعم من مشرفات تطوير ومشرفات الإدارة المدرسية من مكاتب التعليم ( الشرق ، الشمال، الغرب، الجنوب، الوسط) وتحت إشراف مديرة وحدة البرنامج الوطني لتطوير المدارس ناهد القريصي التي وضحت من خلال كلمتها بأن الهندرة من أحدث الأساليب التربوية في مدارس تطوير المتعلمة التي تسعى إلى تقديم مفهوم جديد وإضافة متميزة لهندسة إدارة التغيير في مجال التعليم والتعلم لتوظيف هذه المفاهيم ومعرفة نتائجها وأثارها على الفئة المستهدفة ولايمكن بحال من الأحوال لفكرة التغيير أن تطبق وتنجح في أي مؤسسة تعليمية بغياب المناخ التعليمي الملائم والاستعداد الإداري وتوفر الموظف الذي يمتلك الكفاءة والقابلية لتحمل مسؤلياته بالشكل المناسب .حيث تركز على إطلاق الطاقات اللبشرية الممارسة من قبل الكثير من المؤسسات في الدول المتطورة كأسلوب جديد يساعد على التخلص من أعباء البيروقراطية والإدارة التقليدية، مبينةً بأن أهمية التغير التعليمي بجميع أنواعه كأحد أهم أنواع التغيير في المنظمات والمؤسسات وذلك بسبب اقترانه بمختلف جوانب المؤسسات ولاسيما التعليمية سواء من حيث رؤيتها ورسالتها أو من حيث عملياتها ومهامها أو من حيث هياكلها التعليمية أو من حيث سلوك الأفراد العاملين واتجاهاتهم ، مشيرةً إلى أن التغيير ضرور حتمية ولايعتبر غاية في حد ذاتها إنما وسيلة للوصول إلى أفضل النتائج. كما أبانت بأن ماسيتم طرحه اليوم هي مبادرة رائدة تربوية شاملة تتطلب الفاعلية والشراكة .
استهدفت المبادرة خمس مدارس تطوير بمعدل مدرسة واحدة من كل مكتب من مكاتب التعليم ( الابتدائية الثامنة، الابتدائية التاسعة والثلاثون، الابتدائية ١١٩، المتوسطة الرابعة والأربعون والمتوسطة الواحدة والخمسون) وذلك بهدف التوعية بأهمية ثقافة الهندرة في المجتمعات التعلمية المهنية وتفعيل دور فريق العمل المتعاون في المساهمة الفاعلة بهندسة التغيير وتعزيز مشاركة أفراد المجتمع المدرسي في إحداث التغيير واستدامة الهندرة في إدارة التغيير بالمدارس المتعلمة وتأسيس بيوت خبرة في هندرة المجتمعات التعلمية .
هذا وقد استهل الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلا ذلك مداخلة من المدير التنفيذي للتطوير المدرسي والمهني بشركة تطوير التعليمية الدكتور منصور بن سلمة الذي أبان من خلال كلمته بأن تعليم مكة يعد رائدًا من رواد المبادرات على مستوى المملكة العربية السعودية ، منوهاً إلى أهمية هذه المبادرة حيث تعد من أحد الأدوات المهمة للبرنامج الوطني للتطوير التي نبعت من حاجة المدارس لها ، موضحاً أهمية تضافر الجهود والتعاون من قبل عدة جهات لضمان تكامل العمل أثناء تبني مثل هذه المبادرات.
عقب ذلك كلمة مساعد مدير عام التعليم للشؤون التعليمية الدكتور طلال الحربي الذي رحب بمساعدة مدير عام التعليم للشؤن التعليمية آمنة الغامدي ومديرة وحدة تطوير المدارس ناهد القريصي ومنفذه المبادرة الدكتورة فاطمة الهاجري وجميع المشرفين والمشرفات في وحدة التطوير وقائدات المدارس المستهدفة ، مبيناً بأن هذه المبادرات هي أحد المؤشرات لنجاح أي إدارة بحيث يكون الطموح عالياً والهمة قوية فتكون بذلك المبادرة ذات قيمة وفاعلية تخدم الميدان التربوي وتحقق إنجازات كبيرة ، مشيراً إلى أن المبادرات ليست كالعمل اليومي المعتاد بل هي عمل من نوع معين يحقق معدلات أعلى ويشخص واقع معين ، متمنياً بأن تجني هذه المبادرة ثمارها ونقدم الأفضل لبنات وأبناء مكة فهم مسؤلية تحملناها على كواهلنا ويجب أن نعمل لهم بكل جدية ، ومهما بذلنا لن نوفي حق مكة علينا ، راجياً من الله العون في تحقيق النجاح ويجعل الجميع مبادرون باستمرار لخدمة تعليم مكة .
تلا ذلك عرض مرئي للمبادرة أعدته الدكتورة فاطمة الهاجري وضحت من خلاله فريق المبادرة وأهدافها والغايات والمبررات ، كما عرضت مخطط بناء وتنفيذ المبادرة ونوعها ونطاق عملها والجهة المستفيدة والمنهجية ، مبينة ً البرنامج الزمني والمتابعة والتقويم والنواتج والمؤشرات وحوكمة المبادرة ومواردها .
واختتمت المبادرة بمداخلات من قبل المشرفات وقائدات المدارس .
فيما بلغ عدد الحاضرات (١٩ تربوية ) .