
يلازم الكثير من المشاريع البلدية في عدد من المحافظات سوء التنفيذ، نتيجة ضعف الرقابة والإشراف من ناحية، ولجوء بعض المسؤولين في البلديات إلى التبريرات، بعيدا عن الاعتراف بالمشكلة ليطمئن المواطن بأن هناك رغبة جادة في الوصول إلى الحلول المناسبة والقضاء على تقاعس وتلاعب بعض المقاولين، وتحييد المهندسين الذين يثبت ضعف أدائهم الإشرافي والرقابي.
ويرى البعض أن هناك أزمة ثقة بين المواطن وبعض الجهات المشرفة على المشاريع البلدية، في ظل عدم تقبل الكثير من المسؤولين للنقد، أو كشف المستور في تعثر بعض المشروعات، مما يكرس المزيد من التأخير في التنفيذ عدسة صحيفة «الرأي» رصدت بعضاً من تلك العشوائية وسوء التنفيذ في بعض المشاريع في بيش.
ففي محافظة بيش يعتقد الأهالي أن الخدمات البلدية لم تنل رضاهم، رغم اعتراف البعض بوجود جهود لابأس بها تبذلها البلدية للنهوض بمستوي المشاريغ الخدمية بالمحافظة للمستوى المأمول.
ويرى عدد من المواطنين أن تواضع مستوى الخدمات البلدية وتعثر المشاريع وضعف التخطيط وسوء تصريف المياه وعدم توزيع الخدمات سمة بارزة ولا يرون دوراً للمجلس البلدي يمكن أن توصف بالفعالة.
ولا ينكر حسين إبراهيم قصادي بقوله «نشاهد عملا ولكنه لا ينفذ بالشكل المطلوب بل هناك عشوائية وتخبطات وسوء تنفيذ كما رأيت في عدة مواقع، ونتمنى أن يكون هناك توافق بين البلدية والمجلس البلدي والعمل بروح الفريق الواحد وأن توضع مصلحة المواطن والبلد في الدرجة الأولى.
ويطالب حسن السباعي أن يكون التركيز على كل الأحياء دون انتقائية، وأن تكون هناك رقابة حقيقية ودور فاعل للمجلس البلدي.
فيما يقول ضيف الله مهدي تنتهي صلاحية كثير من المشاريع البلدية في بيش قبل أن يتم تسليمها من قبل المقاولين، وقال إن الزائر للمحافظة يلاحظ بأن السفلتة والأرصفة للمشاريع الجديدة تتحول إلى حفر وكأنها آثار لمشاريع مضى عليها عشرات السنين، إضافة إلى انعدام النظافة في كثير من أحياء المحافظة مطالبا رئيس بلدية بيش أن ينفذ جولات ميدانية للوقوف على تلاعب بعض المقاولين وعدم وفائهم بما هو مطلوب منهم، محذرا في الوقت نفسه من أن استمرار الوضع يهدد بعض المشاريع المستقبلية ويجعلها عديمة الجدوى إن لم تكن وبالا على المحافظة.