هي مربية قديرة ومديرة لعدد من المدارس بالمنطقة الغربية، لا يضارعها إلا القليل من بنات جنسها في تميز ادارتها ونشاطها الاداري والتربوي، وقد مارست عملها في بيئات مدنية وعسكرية فأكسبها ذلك تقدير خاص تحمله لكل جنود الوطن العسكريين، تفضلت وبعثت بالصورة المرفقة التي التقطتها بنفسها وتساءلت بعفوية هل هذا يعتبر تكريم أم ماذا؟.. فأجبتها بكل صراحة.. نعم هو تكريم ورسالة، فهو تكريم لنماذج مميزة، وهو رسالة تقول إن الوطن يُقدر ويُجل ابناءه فيختار بعضهم تقديرا للباقين في طول الوطن وعرضه مهما كانت جهودهم. بينت لها أن التكريم مفهومه في حياة الجنود ليس مادياً، وليس منتظراً من الأساس أن يكون كذلك، وليس هناك تكريم خارج عن المألوف في حياة وتربية المقاتلين، ومع ان التكريم رمز ومنهج ثابت في حياة العسكريين لكنه لا يتجاوز التكريم المعنوي والتقدير الرمزي، وأي مكافأة تُستَحَق فهي تتم بحسب نوع التفوق وظروف الإنجاز وكل هذه الأشياء مؤطرة بأنظمة ولوائح وقوانين لا يمكن تجاوزها مع انه يتم إغفالها احياناً مع الأسف لغياب الصورة الحقيقية في المؤسسات الرسمية. مايهمنا هو ان الجندي السعودي ينفرد بآداء قسم عظيم بعد تدريبه وعند تخرجه وقبل التحاقه بعمله الحقيقي، قسمٌ لا يدع في النفس او التفكير مجال لطلب غير إحدى الحسنيين، قسم أساسه طاعة الله ومراقبته والاخلاص له ثم طاعة ولي الأمر ملك البلاد، قسمٌ يضع الدفاع عن الوطن والمقدسات هو الأُس الوحيد والهدف الأوحد الذي ينطلق منه للعمل والجهاد فوق كل ارض وتحت كل سماء، هكذا يتربى الجندي السعودي المدافع عن قيم الاسلام وعن رسالته وعن مبادئ الشرف العسكري وعن ثوابت الوطن وخدمة المقدسات ولا شيء سوى ذلك يبتغيه، ولا هدف اسمى وأروع من هذه القيم العظيمة يمكنه البحث عنها، ومن يجود بنفسه وحياته فلا شيء مادي يمكن أن يكون في الدنيا ثمن لذلك. الجندي السعودي يتميز بحمل رسالة اسلامية خالدة، ويحمل بين جانبيه قلب يخفق بحب الشهادة في سبيل الله دفاعاً عن وطنه ومواطنيه وعن راية التوحيد الخفاقة، الجندي السعودي يحمل في وجدانه قيم وشيم وأخلاق ومبادئ تجعله مقاتل مؤمن منتصر أو شهيد.. فأي تكريم أعظم؟ وأي مكانة أعلى؟.. يكفي الجندي السعودي أنه يقف حارساً على اسوار الحرمين الشريفين وحول الكعبة الشريفة وبالقرب من مثوى سيد الثقلين، حتى وإن كان غواصاً يعمل على سطح سفينة جلالة الملك أبها أو يجهز ذخائر المقاتلات بالظهران أو يعمل بصيانة المدرعات بتبوك أو يصلي الفجر صلاة القتال (الخوف) مع زملاءه على طول الحدود الجنوبية أو يستعد لإطلاق الباتريوت من الخميس ليحطم آمال الأعداء، ناهيك أن يكون جندي أمن شاهراً لسلاحه مُفادياً بروحه فيردي اعداء الوطن صرعى كما فعل صاحبنا جبران ورفاقه الشجعان بحي الياسمين؟ فكيف بمن يحمل تحت جناحيه العطب واللظى واللهب ويحوم بالسماء شامخاً يصارع أهوال الجو فيسهر فوق السحب ودون الثريا ليطمئن أن أطفال المملكة ونساءها ينامون براحة وأمن، فأي ثمن أغلى وأسمى من راحتهم وأمنهم؟. التحية لهؤلاء الجنود جميعاً ولا ثمن لجهادهم إلا نصر مبين أو حياة عند ربهم يرزقون. والتقدير لكل سعودية أبية تشد أزر رجالنا المقاتلين فتحفظهم وتُربي أبناءههم ، وتدعو الله لهم بالنصر والثبات.
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6327650.htm
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
جارك
19/02/2017 في 2:22 م[3] رابط التعليق
الله يسعدك إبداع دائم .
(0)
(0)
سالم مناحي العابسي
19/02/2017 في 2:35 م[3] رابط التعليق
احترم طريقة الجذب وزرع الفضول فكانني ارى نفسي اردد ماذا بعد شكراً لوقتك ومشاركتنا بهذا المقال ابومنصور
(0)
(0)
محمد الاحمري
19/02/2017 في 3:21 م[3] رابط التعليق
يستاهلون جنودنا البواسل التحية والتقدير وكل من يساندهم…
وهي عقيدتنا الاسلامية التي تركها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
صحيح: وانه لقسم لو تعلمون عظيم… فالقسم والشهامة ليست حصرا على الجندي السعودي ، بل نتمنى من كل من اقسم من العسكرين والمدنين الوفاء بالقسم في كل نواحي حياتهم.
(0)
(0)
محمد الجـــــــابري
19/02/2017 في 10:18 م[3] رابط التعليق
يستاهل جبران التقدير والاشاده ببطولته واخلاصه لوطنه والتزامه بالقسم حفظه الله ورعاه وكذا حبيبنا ابا منصور اللذي نذر جهده ووقته بشحذ همم شبابنا ويعاضد جنودنا البواسل في كافة القطاعات وكأنه لايزال يجوب الاجواء وينفذ المهمات اللهم متعه بالصحة والعافيه..ولله در ام الرجال ومربية الاجيال على مساهمتها في رفع المعنويه لاخوتها وابناؤها صناديد قواتنا المسلحة ممثلة في اسم البطل جبران من خلال هذه الرمزيه المستحقه والمعبره..
الوطن بحاجة الجميع … تحياتي لكم جميعا…
(0)
(0)