أفتتح معالي وزير التعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور أحمد بن محمد العيسى اليوم بالرياض المؤتمر العالمي ” الكشفية والعمل التطوعي ” رؤى نظرية .. وتجارب تطبيقية ، والذي تنظمه جمعية الكشافة العربية السعودية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويستمر حتى يوم الخميس .
وفور وصول معالي وزير التعليم عزفت الفرقة الموسيقية الكشفية السلام الملكي ، ثم بدئ حفل افتتاح المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم قُدم فيلم عن العمل التطوعي الكشفي ، القى بعده مدير عام الموارد البشرية في سابك محمد بن عبدالمحسن النافع كلمة الراعي الرسمي للحفل أكد فيها أن أسمى الأعمال الإنسانية هي تلك الأعمال التي لا تنتظر مقابلاً لها ، وانما تنبع من رغبة في العطاء ، مشيراً الى ان العمل التطوعي له قيمه الاخلاقية التي ترتقي بها المجتمعات ، وسلوك حضاري وظاهرة اجتماعية صحية حث عليها الاسلام ، واثنى على مافيه من حسن استثمار للوقت والجهد ، وتسخير الانسان نفسه لخدمة الآخرين ، بما يحقق الترابط والتآلف والتآخي بين أفراد المجتمع ، وأوضح أن سابك تولي العمل التطوعي عناية كبيرة لإحداث اثر ايجابي في حياة الفرد والمجتمع على حد سوء، من خلال تعزيز قيم التطوع وانشطته داخل الشركة عبر تشجيع موظفيها وأفراد أسرهم للعمل ضمن لجان التطوع الخاصة ، وقال : أننا في سابك نرى العمل التطوعي بمثابة المكسب للجميع ، حيث يلعب دوراً حيوياً في بناء علاقات المجتمع على المستوى الشخصي ، ويضاعف تأثير المبادرات على شرائح المجتمع ، كما أنه يبني قيمنا الاساسية كأفراد ، وان هذه القيم تنتقل الى جميع علاقاتنا عبر محيطنا الأسري والمهني والاجتماعي .
ثم القى معالي وزير التعليم رئيس جمعية الكشافة الدكتور أحمد محمد العيسى كلمة عبر فيها عن أسمى عبارات الشكر والامتنان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـــ حفظه الله -، لتفضله برعاية المؤتمر ، مشيرا إلى أن رعايته الكريمة تأتي تحقيقاً لرؤيته من أهمية العمل التطوعي التي دعا لها ملوك ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي ، وبما تضمنته رؤية المملكة 2030 من طموح بتطوير العمل التطوعي ورفع نسبة عدد المتطوعين ، بما يتسق مع التطلعات العالمية بتعزيز العمل التطوعي واسهاماته في التنمية على المستويات المحلية والدولية لتحقيق الأهداف الانمائية .
واشار معالي الوزير الى ان تنظيم جمعية الكشافة العربية السعودية لهذا المؤتمر ، يمثل جانباً مهماً من أعمال المشروع الكشفي العالمي ” رسل السلام ” الذي انطلق من المملكة الى آفاق العالم لنشر رسالة السلام ، وقيمه الأصيلة ، وامتدادا للجهود الكشفية المبذولة في نشر ثقافة السلام بين كشافي العالم بهدف إيصال رسالة السلام الى 200 مليون إنسان من خلال الاسهام في محاور المشروع والعمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم ليكونوا رسلاً للسلام ليسهموا في بناء أوطانهم ومجتمعاتهم عبر مشاريع ومبادرات جماعية وفردية ، يُنتظر ان يحققوا مليار ساعة عمل بنهاية 2020 ، والتي وصلت حتى اليوم منذ انطلاقته من المملكة العربية السعودية في شهر سبتمبر عام 2011 حوالي 800 مليون ساعة عمل .
وأكد في كلمته أن جمعية الكشافة كأحد أهم واقدم المؤسسات التطوعية بالمملكة تعمل جاهدة الى تعزيز العمل التطوعي في أبناء هذا الوطن ، وانها قد حققت أرقام كبيرة في عدد ساعات العمل التطوعية خلال موسم الحج والعمرة وفي برامج خدمة وتنمية المجتمع ، لتحقيق الأهداف التي من أجلها قامت الجمعية عام 1961 ، وبما يتفق والدعم والتشجيع الذي تجده من قادة هذه البلاد منذ انشائها ، وهو ما أواجد تقديراً عالمياً من مختلف المنظمات والمؤسسات الكشفية عالمياً واقليمياً.
وقدم في ختام كلمته الشكر للمشاركين في المؤتمر من دخل وخارج المملكة ، ولمنسوبي أمانة الجمعية على ماقاموا به من جهود في سبيل انجاح هذا المؤتمر ومسئولي القطاعات الكشفية المختلفة على تفاعلهم وحرصهم على الاستفادة من هذا المؤتمر الذي يشارك فيه نخب من عدة دول.
بعد ذلك اقيمت مراسم توقيع مذكرات تفاهم بين جمعية الكشافة وعددٍ من المؤسسات الحكومية والأهلية ، وتكريم الرعاة ، وافتتاح المعرض المصاحب ، وتدشين حملة التبرع بالدم .
ثم بدأت أولى جلسات المؤتمر عن دور الكشافة في تعزيز العمل التطوعي ، والتي شارك فيها صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التعليم ورئيس جمعية الكشافة السابق ،ومعالي المستشار في الديوان الملكي ،إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ، ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور احمد بن فهد الفهيد، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالدكتور علاء بن عبدالله نصيف ، والرئيس الفخري للاتحاد العربي للعمل التطوعي نجيب بن عبدالرحمن الزامل .