الرأي – تغريد العلكمي – أبها  

رفضت جامعة جازان فتح مركز لاختبار طالبات التعليم عن بعد في أبها متذرعة بقلة العدد.
وبين المتحدث الرسمي باسم الجامعة الدكتور ابراهيم أبو هادي ل”الرأي” أن فتح مراكز فرعية هو لخدمة الطالبات و أولياء أمورهن بما يتوافق مع اللوائح والأنظمة، مشيرا إلى أن عمادة التعليم الإلكتروني وتقنية المعلومات على اتصال دائم بطلابها لتسهيل كل مايخص العملية التعليمية.
وأضاف أبو هادي أنه قد تم عمل دراسة وحصر لعدد الطالبات الراغبات في فتح مركز للاختبارات في أبها ووجدنا أنهن لا يتجاوزن ثلاثين طالبة وهذا العدد لا يكفي لفتح مركز .
ويأتي هذا التصريح للجامعة بعد عدد من المطالبات والشكاوى التي توجهت بها طالبات التعليم عن بعد الساكنات في أبها من صعوبة تأديتهن للاختبارات في مركز محافظة الدرب وهو أقرب مركز اختبارات من أماكن سكنهن ، في الوقت الذي تبعد فيه محافظة الدرب عن أبها قرابة 80 كلم، إلى جانب تعرضهن لعدد من المخاطر والمواقف التي حرمت بعضهن من تأدية الاختبار وكادت تحرم أخريات.
تقول الطالبة فاطمة عسيري موسم المطر ونزول سيارات الجيش من أبها وخميس مشيط تقتضي إغلاق العقبة وهي الطريق المباشر الوحيد الذي يمكننامن خلاله الوصول إلى فرع كلية الاداب وهو مركز الاختبارات في محافظة الدرب، وحين تغلق العقبة قد لا تفتح إلا بعد ساعات وقد انتهى وقت الاختبار وبذلك تفوتنا بعض الاختبارات لهذا السبب ملفتة إلى خطورة العقبة فهي معرضة دائما لحدوث انهيارات صخرية وقت الأمطار ومعرضة للازدحام الشديد في بعض الأوقات وهي تشكل خطرا دائما علينا في كل مرة نعبر منها.
وأضافت الطالبة أريج الشهري لا أدري لماذا رفضت الجامعة مطالباتنا بافتتاح مركز مع أنها قد وعدتنا به بعد أن تكررت الشكاوى إليها من هذا الأمر وعدد الطالبات أكثر من 30 لكن لم نستطع الوصول إلى الجميع حين رفعنا خطاب طلب لمدير الجامعة باسم 30 طالبة، كما لم يتم تزويدنا باحصائية دقيقة من فرع كلية الآداب بالدرب عن عدد الطالبات اللائي يأتين من أبها وخميس مشيط لتأدية الاختبار في الدرب.
ولفتت إلى أن الوضع صعب خاصة وأن أوقات بعض الاختبارات في الفترة الأولى تكون في الظهيرة ويصعب على أزواجنا وآبائنا وأخوتنا ترك وظائفهم في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أن عدد منا ذويها من المرابطين على الحد مما يزيد الأمر صعوبة.
وطالبت كل من هند الشهري ورحمة علي وسعاد محسن أن يوجد مدير الجامعة الدكتور مرعي القحطاني حلا عاجلا لهذه الأزمة التي باتت هاجسا لهن في نهاية كل مستوى.