الرأي – محسنة الفيفي – جازان  

الفن التشكيلي هو فن بصري يحاكي الطبيعة وقد يتجرد منها وله أهمية ودور كبير في المجتمعات، كما أنه مساحة حرة يخلق في داخل النفس جماليات وينعكس على حياة الفنان وينمي الخيال ويزيل الطاقات السلبية  ويساعد على التعبير ويعتبر وسيلة تواصل جيدة لإيصال رسالة ما .
الفنون في بلادنا لها مسار وخط معين مثلها كأي الفنون في أي بلد نستمد هذه الفنون الجميلة من تراث وأرث هذا الوطن ،فلو تطرقنا للفنون التشكيلية لوجدنا لهاطابع خاص من جميع النواحي ، كأساليب فنية لكل فنان .
ويعاني الفنان التشكيلي لدينا من عدد من العقبات التي تعيق إبداعه وتحدث عنها عدد من الفنانين التشكيلين السعوديين والمقيمين على أمل إيجاد الحلول لها.
الفنان التشكيلي أحمد بن ناصر السلامة أستاذ التربية والفنون الجميلة ومستشار الفنون بجامعة الملك سعود تكلم عن هذه المعوقات قائلاً أنه في الفترة الأخيرة استحدثت أساليب أكثر شمولية ولكنها لم توثق كفنون في مؤسسات وجمعيات رسمية وقال أيضاً أنه لايوجد أكاديميين متخصصين في الجمعيات وغيرها أصبح القائمين عليها غير متخصصين.
وأضاف الفنان التشكيلي أحميداني معبر قائلاً أنه لاتوجد نقابة للفنانين وأعطائهم حقوقهم  كذلك يواجة الفنان عدة مشاكل ، كعدم وجود ملتقيات في بعض المناطق أو صالات عرض مخصصة ليعرض الفنان مالديه من مقتنيات ذات قيمة جمالية ورونق جمالي ،كما لايوجد رئيس أو مدير مناسب ذو العلاقات الجيدة مع المحافظات والأمانات ورجال الأعمال بالمنطقة من أجل دعم الفنانين معنوياً وحسياً بما يقومون به من تثقيف المجتمع من خلال إنتاجهم.
ويقول محمد إمام الفنان المعماري والأستاذ المساعد بجامعة القاهرة وهو مقيم حاليا في الرياض أن الفن التشكيلي تأسس منذ عقود طويلة وليس حديث العهد ،كما أن الفن استمر في التطوير بكل مرحلة من المراحل التي مر بها البلد في الأونة الأخيرة مع وجود فتور في إقامة المعارض التشكيلية ومن خلال الحياة العلمية لنا كفنانين لا حظنا وجود صعوبات وتحديات ومعوقات كثيرة تعترض عملنا كفنانين تشكيلين فلايوجد مراكز أوصالات رسمية من قِبل جمعية الثقافة والفنون في بعض مناطق المملكة لتشرف عليها بالتعاون مع الفنانين والفنانات أصحاب الخبرات لكي يتم من خلالها عمل الورش والدورات التدريبية ، ومن خلال الملتقيات التي يشارك بها الفنان خارج المملكة ، ولايوجد أي دور لوزارة الأعلام بتسهيل مشاركة الفنانين بتمثيل الوطن خارجيا .
وأضاف “الفن ينقل صورة جميلة عن تراثنا وأرثنا الحضاري والمجتمعي ،كذالك للفن دور كبير في تفعيل المهارات وأظهار الأبداعات لدي الفرد بمجتمعية، وكما لاحظنا في الفترة الأخيرة لما لة من أهمية كبري باأعطاء فرص للشباب والشابات بإظهار مالديهم من مكنونات أبداعية في جميع المجالات، كما أن الفن التشكيلي ليس له حدود فاالفن للناس في ماضيهم  وحاضرهم ومستقبلهم ، وعندما نرتقي بالفن فنحن نرتقي بتراثنا ونضاهي الفنون في العالم.