
قام رئيس وزراء باكستان السيد شهيد خقان عباسي بزيارة إلى المملكة العربية السعودية استغرقت يوما واحدا في 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2017. وكان برفقة وزير خارجية باكستان السيد خواجا محمد آصف؛ ورئيس أركان الجيش، الجنرال قمر جاويد باجوا، والمدير العام للاستخبارات الداخلية، الفريق الجنرال نافيد مختار. وتم استقبال رئيس الوزراء على قاعدة الملك سلمان الجوية من قبل سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر آل سعود.
وأثناء الزيارة، عقد رئيس الوزراء عدد من الاجتماعات مع خادم الحرمين الشريفين، وجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود. كما استضافه الملك سلمان بن عبد العزيز على مأدبة غداء تكريما لرئيس الوزراء ووفده.
وخلال اللقاء الذي عقده مع الملك، استعرض الرئيسان العلاقات الكاملة بينهما بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية. كما بحثا سبل ووسائل تعزيز علاقاتهما الثنائية فى مختلف المجالات. وأشاد رئيس الوزراء بجهود القيادة السعودية في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وأكد دعم خادم الحرمين الشريفين لباكستان الكامل في هذا الصدد.
وأشاد الملك سعود بالعلاقات الممتازة القائمة بين الجانبين وجهود باكستان فى توجيه خطر الارهاب والتطرف من أراضيها .
وخلال اجتماعه مع ولي العهد، أشاد رئيس الوزراء برؤيته لإطلاق خطة التحول الاقتصادي الوطنية “رؤية 2030″، وقدم المساعدة التقنية والبشرية من باكستان في سبيل تحقيقها. كما أعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها ولي عهده في إطلاق منصة موحدة للدول الإسلامية في شكل تحالف عسكري إسلامي لمكافحة الإرهاب من أجل التصدي لمخاطر التطرف والإرهاب التي تشوه الجوهر الحقيقي للإسلام.
ومن جانبه أعرب ولي العهد عن تقديره للجهود التي تبذلها باكستان في مكافحة الإرهاب ومشاركتها النشطة في المؤتمر، وقال إن المملكة العربية السعودية وبلدان التحالف الأخرى تتطلع إلى الإستفادة من خبرة باكستان في هذا المجال، وأكد أن هناك إمكانية كبيرة لزيادة تعزيز علاقة البلدين الثنائية وخاصة فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والدفاع.
الجدير بالذكر أن هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها رئيس الوزراء شهيد خقان عباسي إلى المملكة العربية السعودية؛ حيث سبقها في وقت سابق، بزيارة بعد توليه منصبه.
وتتمتع باكستان والمملكة العربية السعودية بعلاقة وثيقة وأخوية. وتستند العلاقات الثنائية الدافئة تقليديا إلى الثقة المتبادلة والتطلعات المشتركة لشعبي البلدين. وقد وقع البلدان على “معاهدة الصداقة” فى عام 1951 التى ترسي أساس العلاقة الثنائية.