أستقبلت عيادة الجراحة العامة بمستشفى خميس مشيط العام مريضة بشكوى آلام بطنية شديدة حيث تعود معاناتها إلى عدة أشهر وتشكو من بعض الألم البطني و الإمساك مع ملاحظة ازدياد حجم البطن.
وخلال الفحص السريري وجدت كتلة كبيرة تحتل كامل الجزء الايمن من البطن ؛ وبعد عمل الأشعة الصوتية و الأشعة المقطعية والفحوصات اللازمة ، وبسبب الألم البطني تم تهيئة المريضة لعملية إستكشاف البطن ، حيث وجد كيسة مساريقية عملاقة قطرها حوالي 28 سم, ملتصقة بجذر المساريقا على طول الأوعية المساريقة العلوية ، فتم إستئصالها بالكامل بدون أي مضاعفات.
وبحمد الله أستطاعت المريضة مغادرة المستشفى في اليوم الرابع بعد العمل الجراحي.
جدير بالذكر أن أهمية هذه الحالة تكمن في ندرة حدوثها ، إضافة إلى الحجم الكبير الذي بلغته الكيسة قبل أن يتم تشخيصها و علاجها.
جدير بالذكر أن الصحة وفي إطار إسهامها في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، فقد أطلقت مؤخراً مبادرة (إعادة إصلاح وهيكلة الرعاية الصحية الأولية)، ضمن 40 مبادرة تسعى المنظومة من خلالها إلى تطوير خدمات ومرافق الرعاية الصحية في المملكة، وتحسينها بما يلبي متطلبات المجتمع، ويرقى إلى تطلعات القيادة الرشيدة – رعاها الله.
وتهدف هذه المبادرة الجديدة إلى تقديم خدمات متطورة ومتميزة في قطاع الرعاية الصحية الأولية، وصولاً إلى رفع مستويات الرضا عما يقدمه القطاع، وترسيخ ثقة المراجعين في الخدمة الصحية المقدمة لهم، كما تسعى المبادرة إلى إعادة الثقة في مراكز الرعاية الأولية، مع تزايد أعداد المراجعين والمسجلين، والوصول إلى كافة المستفيدين؛ مما يؤدي إلى تخفيف العبء على مختلف الكوادر الصحية، وتعزيز الجوانب الوقائية، وجعل الخدمات الصحية أكثر قربًا من المستفيد، ناهيك عن تقليل الازدحام في أقسام الطوارئ، وفي العيادات الخارجية بالمستشفيات.
وكانت الصحة قد دشنت مؤخراً نماذج التصميم الجديد لمراكز الرعاية الصحية الأولية الجديدة داخل الأحياء في حي السليمانية، الوادي، الخليج، المربع، المنصورة، وأكدت أن هذه المراكز مراكز نموذجية، وسيتم إعادة تأهيل كل المراكز التي تتبع للوزارة المبنية حديثًا بنماذج مشابهة، وكذلك بناء مراكز جديدة ، حيث ستُقدم هذه المراكز بحلتها الجديدة كافة خدماتها الوقائية والصحية والمجتمعية، مع تطبيق كافة معايير الجودة الطبية (سباهي)، وسيكون من خدماته العيادات الاستشارية، والعيادات النفسية الأولية، وباقي الخدمات الأخرى من تطعيمات، ورعاية أمومة، وطب أسرة، وكافة خدمات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مع مشاركة مجتمعية من الحي بتشكيل مجلس الأهالي للمشاركة في تخطيط الخدمات الصحية، وسيضم مركزًا تدريبيًّا لزمالة طب الأسرة مع تطبيق ملف الكتروني موحد، وتمتاز هذه المراكز الحديثة بإستخدام الطابع المعماري الحديث بطراز متميز، وكذلك الإهتمام بتوفير وسائل السلامة اللازمة، علمًا بأنه جارٍ حاليًا البدء بمرحلة الميغا سنتر (المراكز الكبيرة) وفق الهوية المعتمدة من بيئة العمل بوزارة الصحة.