باشرت أمانة المنطقة الشرقية، وبتوجيه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، و سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، ومتابعة وإشراف معالي أمين المنطقة المهندس فهد بن محمد الجبير، استعداداتها المبكرة لموسم الأمطار 1439هـ، ووضعت خطة عمل استراتيجية متكاملة للتعامل مع الموسم، بمشاركة جميع الإدارات المختصة بالأمانة، وتجهيز جميع طاقاتها الفنية والبشرية، في وقت مبكر لهذا الموسم، ذكر ذلك مدير عام الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبد العزيز الصفيان.
وأضاف بأن الأمانة أنهت تركيب وتشغيل نظام المراقبة المرئية اللاسلكية الذكية في جسور وأنفاق حاضرة الدمام والخبر، والذي تقوم فكرته على متابعة ومراقبة حالة الأنفاق بشكل دائم، وبالأخص في أوقات هطول الأمطار، وكذلك مراقبة غرف المضخات الواقعة بالأنفاق ومراقبة ارتفاع مستوى الماء بها.
كما قامت الأمانة بالتأكد من جاهزية جميع محطات تصريف الأمطار في حاضرة الدمام، وعددها 44 محطة، وطاقتها التصريفية، والتي تبلغ 420ألف م3 في الساعة. كما يجري حاليا إنشاء محطتين إضافيتين في حيي الضباب الشاطئ، بلغت نسبة الإنجاز فيهما%90 ، فيما بلغت نسبة تغطية المناطق المخدومة بشبكات تصريف مياه الأمطار بمدن الحاضرة % 57، إضافة إلى توفير عدد من الآليات لتوزيعها على جميع مناطق حاضرة الدمام. كما نفذت الأمانة خلال خطة ميدانية، لمعرفة جاهزية كامل الإمكانات الخاصة بتصريف مياه الأمطار.
وأضاف الصفيان قائلا: أن المسؤولون في أمانة المنطقة الشرقية، وعلى رأسهم معالي الأمين، عقدوا مؤخرا، عدة اجتماعات بحضور الوكلاء، ورؤساء البلديات من أجل وضع الخطة الاستراتيجية لموسم الأمطار، وتنفيذ توجيهات سمو أمير المنطقة الذي طالب الجميع بأخذ الحيطة والحذر، وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة لسلامة الجميع، وتلافي الملاحظات والسلبيات التي قد تنتج عن هطول الأمطار.
وبحثت الاجتماعات، رفع عدة تقارير عن مواجهة الأمطار لهذا العام، وتوضيح مدى جاهزية الأمانة لاستقبال موسم الأمطار، والمعدات المتوفرة، واتمام عمل غرف الطوارئ للتعامل مع الأمطار، كما تم حث المقاولين على النزول إلى الميدان لمتابعة الاستعدادات عن قرب ضمن جدول زمني محدد، والمشاريع الجاري ترسيتها في أنحاء المنطقة الشرقية مع المسئولين من منسوبي الأمانة.
واستهدفت الخطة، التي تشرف عليها إدارة الأزمات والكوارث بأمانة المنطقة، وبالتعاون مع كافة الجهات المنوطة، وضع مفهوم عملي على مستوى أمانة المنطقة الشرقية قابل للتطبيق، يضمن الاستخدام الأمثل للموارد للتعامل مع الموسم، مع الحرص على وضع بعض الأهداف المستمدة من أرض الواقع ومن التجارب السابقة، بهدف تحديد أوجه القصور، ووضع الرؤى المستقبلية لهذه الاشكالية.
وأبان المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية أن الخطة تضمنت مجموعة من الأهداف، من واقع الخبرات والتجارب السابقة منها: تفصيل الترتيبات المتفق عليها للاستعداد، الاستجابة، والتعافي من الحوادث المصاحبة لموسم الأمطار، توفير المعلومات والسياسات والإجراءات التي سوف توجه وتساعد أمانة المنطقة الشرقية في التعامل بكفاءة مع موسم الأمطار، وتنسيق الجهود لضمان الفعالية في تنفيذ الواجبات المطلوبة لمواجهة الأزمة. وسيتم التركيز على أولويات التخطيط التالية: سلامة أفراد المجتمع، واستغلال كافة موارد الأمانة المتاحة وتوظيفها لمواجهة أي طارئ. الأمطار.
وشملت الخطة كذلك العديد من المراحل، منها مرحلة الاستجابة التي تهتم بالمراقبة والرصد، والتحليل والاستجابة الأولية، وتفعيل مركز العمليات، من خلال تفعيل مركز عمليات طوارئ موسم الأمطار في أمانة المنطقة، وفتح البلديات غرف الطوارئ التابعة لها ليتم تنسيق تنفيذ المهام بين البلديات وإدارات الأمانة وتوحيد الجهود. وكذلك مرحلة المراقبة والرصد، حيث تقوم إدارة الأزمات والكوارث بمراقبة وجمع المعلومات من هيئة الأرصاد وحماية البيئة والمواقع الإلكترونية لتوقعات الطقس.
وتأتي مرحلة التعافي كآخر عناصر الخطة، وتظهر عند نهاية المنخفض الجوي، وتشمل أنشطة التعافي: إزالة الأنقاض والعوائق من الطرق، إعادة تشغيل الخدمات والمرافق العامة، سحب المياه من مواقع تجمعات الأمطار، معالجة الحفر والهبوطات الناتجة عن تجمع المياه.
وتتميز الخطة بإجراء تقييم الأثر السريع لتقييم وتسجيل مدى وطبيعة الأضرار الناجمة عن موسم الأمطار. ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لتوفير الأساس لمزيد من تقييم الاحتياجات، وتقدير مستويات الامطار الحالية والمستويات المتوقعة، وما هي المناطق التي قد تكون عرضة لخطر الغمر.
يذكر أن أمانة المنطقة الشرقية بدأت في تنفيذ مشاريع تصريف مياه الامطار وتخفيض مستوى المياه الجوفية منذ عام 1403 هـ. وبلغت أطوال الشبكات الرئيسية والفرعية (705363) مترا طوليا بأقطار تتراوح من 400 – 3000 ملم مضاف عليها (18172) مصيدة وغرفة تفتيش.
كما بلغ أطوال خطوط الطرد الناقلة للمياه من المحطات إلى الخليج أو إلى محطات اخرى ( 90878) مترا طوليا بأقطار تتراوح بين 700 – 2200 ملم.
ويبلغ عدد المحطات (44) محطة بطاقة تصريفية (420ألف ) م3 في الساعة. فيما يبلغ عدد المضخات الأساسية (79) وعدد المضخات الاحتياطية (42).