ما أكثر القضايا والاهتمامات التي تشغلكم يا أهل السعودية. ولكن يجب تذكيركم بشيء أهم لم يسبق لكم به عهد ولم يفعله أحد غيركم بالمنطقة. لديكم مشروع وطني عملاق ستصبحون به اهل الريادة والسيادة بعون الله. هو مشروع مارشال سعودي حقيقي تشكلت ملامحة وأعلنت اهدافه وبدأ تنفيذه. مشروعكم كبير ويأتي بأهميته بعد توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية واحدة. والتوقيت حاسم ودقيق ويتطلب منكم الوقوف بكل وعي وثبات خلف عجلة هذا التحول العظيم الذي سيجعل مملكتكم تقفز بوقت وجيز الى مكانة متقدمة جداً تُقدر بأربعة عقود من الزمن!. فلا تنشغلون عن ذلك بغثاء الكلام حول احداث خارجية لها مختصيها واجهزتها ورجالها. ولا تُضيعون اوقاتكم في معارك كلامية جدلية استهلاكية مع اخرين هدفهم استفزازكم وتشتيت جهودكم. ولا تلتفتون لرديء الكلام الذي يقوله عنكم الاخرون عرباً وعجما فمثلكم لا يُضام والوقت اغلى من مجرد استماعهم او قراءتهم. انشغلوا بوطنكم وبرؤيتكم وبنجاح مشروعكم العظيم فالصديق يتابعكم وقد يكون مغتبط! والعدو يراقبكم، والحاقد يتربص بكم، والحاسد يحاول إعاقتكم وببساطة لأن مشروعكم النهضوي الكبير فاجأهم وازعجهم وأغاضهم وزلزلهم. ولم يتوقعون أن تقلبون عليهم المجن. لا تضيعون فرصة تاريخية نادرة ستنالون خيراتها وتحققون الريادة بمخرجاتها، ولا تجعلوا نصب أعينكم غير تحقيقها ونجاحها بصمودكم فهي لكم وملك ابناءكم وهي مستقبلهم وبعد الله هي سياجهم المنيع. لا تلتفون للبعض من إخوانكم المُحْبِطيِن المتشائمين المُرجفين الذين لا يعجبهم شيء ولم يقدمون أي شيء ولن يفعلوا شيء ولكل قاعدة شواذ. لا تجعلون منصات التواصل الاجتماعي شغلكم الشاغل لمتابعة النميمة والوشاية والإشاعات والاستعراضات العارية من أي حقيقة، واعلموا انها منصات تستخدمها الشعوب الحية لتنمية اوطانها وتطوير اعمالها ورفع مستويات تعليمها وثقافتها وليس للثرثرة والشتائم ومتابعة خفافيش الظلام. وقيادتكم تسعى وتسهر لأجلكم ومن أجل الإنتقال بكم وبوطنكم الى المكانة اللائقة بكم بين الأمم فقفوا معها جميعاً بصدق القول وقوة العمل وجدية العطاء ومنع التهاون. قائدكم الملك وولي عهده يخوضان بكم معارك ضد الفساد وضد الإرهاب وضد الأعداء وضد المخدرات وضد التطرف وضد الجهل وضد الاتكالية وضد الإعتماد على أن يبقى النفط هو مصدر الدخل الوحيد، وفي كل تلكم المعارك انتم تشاهدون الملك القوي ذو الستين عام من الخبرة وسمو نائبه يعملان في المقدمة وليس كغيرهم من بعض قادة الدول الذين تعرفونهم. لقد بايع اجدادكم واباءكم قائدهم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن على التوحيد الخالص لله وعلى وحدة الأرض وتوحيد القلوب وبناء الدولة فساروا معه بصدق وإصرار وجهاد عظيم فعبروا بعزم الرجال بحور الصحارى والقفار وتغلبوا على وعورة الجبال والوديان وتجاوزا عقبات السروات ولم تعيقهم وحول تهامة، ووقفت إبلهم وخيولهم على سواحل البحر الأحمر وخليج العرب حتى أقاموا أعظم وأكبر وحدة عربية على الإطلاق ولا غيرها وحدة وهي مملكتكم العربية السعودية. وها هو اليوم الملك سلمان ابن ذلك الموحد يقود نفس المسيرة بشعبه الكبير الوفي الصادق “انتم” وسينتصر بعون الله ثم بكم كما انتصر والده ووالدكم عبدالعزيز بفضل الله ثم بشعبه أجدادكم. اليوم لا خيار لنا سوى التوكل على الله والمضي بحزم وثقة خلف الملك الإمام. ولا يجب ان يلهينا الرخاء وبسط الأمن ورفاهية العصر عن خوض هذه الملحمة التاريخية السعودية الكبرى بكل إصرار وصمود بجانب الأمير قائد العمل الميداني والتحول السعودي الكبير. والنصر له أثمان وبلادنا تستحق كل تضحية وهي تحيا بحياتكم وترتقي لتسود بعزائمكم. والمعركة سيكون عمرها قصير لكن العاقبة ستكون بعون الله ثم بجهدكم واخلاصكم دولة سعودية جديدة، عالمية ورائدة، قوية ومتطورة. إن كل مافي المملكة هو لكم. والملك يجاهد ويسهر ويتفاتى من أجلكم. والأمير يسهر لبناء وتحصين ورفعة دولتكم. وتذكروا أن العالم يراقبكم ويتابعكم.
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابو سعد
28/12/2017 في 7:37 ص[3] رابط التعليق
لله درك من قلم ابا منصور
حفظ الله هذة القيادة وشعباً مخلصاً متفاني..
(0)
(0)
سعد بن كدم
28/12/2017 في 11:05 ص[3] رابط التعليق
رضا الناس غايه لاتدرك اخوي عبدالله
ان اي تطور او ثراء لاي شعب لايمكن ان يستمر
او يسيطر مالم تكون للدوله قوة ومنعه من حيث
القوه العسكريه ذات الصناعه والتكنلوجيا المحليه
من راقب في العقود الماضيه الهيمنه والتغطرس
الهندي على باكستان حتى عزم الرئيس الباكستاني
الراحل محمد ضياء الحق على صنع سلاح يردع
التعنت الهندي وقال لابد من صناعه السلاح الذري
حتى ولو يقتات الباكستانيون على اوراق الشجر
نحن لايهمنا كسعوديين وعرب اصيله رغد العيش بقدر مايهمنا قدرتنا على حمايه دولتنا من الاعدا وردعهم
بقوه عسكريه ضاربه ذات تكنلوجيا محليه فلدينا القدره
على ذلك بعون الله حتى نحمي ماننشئه من انجازات
فموقف الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما سنة ٢٠١٦
ليس ببعيد حتى ينسى اما المرجفين فهم موجودون في اي بلد
دمتم ودام بلدنا وديننا وقيادتنا وشعبنا بخير
(0)
(0)
ابو سلطان
28/12/2017 في 10:06 م[3] رابط التعليق
كلام يجمد على الشارب عز الله عملت خارطة طريق لمن القى السمع وهو بصير
(0)
(0)
ابو عبدالرحمن
29/12/2017 في 1:10 ص[3] رابط التعليق
ونعم الرجل سعادة اللواء .
(0)
(0)
ذياب الشمري
29/12/2017 في 12:51 م[3] رابط التعليق
نرجو من الله اتوفيق وسداد الي ملك الحزم وا ولي عهده الامين النصر ونجاح ونحنو خلفهم برواحنا وا اموالانا كثرالله من امثالك اخي ابو منصور
(0)
(0)
حسن فهد ال غوينم( ابن جعده)
31/12/2017 في 8:52 ص[3] رابط التعليق
بهذا القلم يفخر كل مواطن ويعي كل ذو سمع وبصر
كلام موزون ورصين وعزم لا ياين وفق الله قادتنا واعانهم الله ونحن معهم بحول الله
(0)
(0)