نجحت الرؤىٌ الواضحةٌ والبداياتٌ الواثقةٌ للمستقبل والتي كان محورها الفاعل طالبات المرحلة الثانوية المشاركات في المؤتمر العلمي الحادي عشر بقيادة الطلبة استضافه ونظمه إدارة نشاط الطالبات بتعليم المنطقة الشرقية على مدى ثلاثة أيام واختتم مساء امس .
الحدث الابرز والأهم في هذا المؤتمر الخاص بالطالبات المشاركات من 30 إدارة تعليمية بمناطق المملكة هو في تلك العناوين الجاذبة والتي تحض على استخدام البحث العلمي كعنصر هام في تقدم الشعوب ومعرفة واقعها ومدى قدرة مشاريعها على الاستدامة طالبات في عمر الزهور كانت ابحاثهم تستلهم رؤية الوطن الطموحة 2030 كذلك اليوم في ختامه تمحورت الأبحاث حول السبل الساعية لتحقيق تلك الرؤية .
فمن بحث اقتصاد المستقبل غير النفطي وتحت عنوان تعزيز المواطنة الخليجية دول الخليج مابعد النفط خرج لنا جملة ابحاث برؤية مستقبلية تتحدث عن الثروات المكانية والزمانية والبشرية وجانب آخر تحدث عن تطوير الاقتصاد المعرفي وكذلك تطوير جوانب السياحة الداخلية وجوانب أخرى في الصناعة والزراعة وغيرها جميعها تطرح محور مستقبل ما بعد النفط وكيف نستثمر مكامن راسخة يمكن تفعيلها.
من هنا أفتتحت الباحثتان من محافظة بيشة ريما السلولي وهيا المنبهي ببحثٍ كان بعنوان دور برنامج بادر في دعم مشاريع طالبات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ببيشة وتنمية الاقتصاد السعودي. والهدف منه إلقاء الضوء على دور برنامج بادر حضانات التقنية في دعم المشاريع التقنية لطالبات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بمحافظة بيشة, وتوعية الأسرة بأهمية البرنامج وكذلك للأستفاذة من تلك المشاريع في تنمية الاقتصاد السعودي تحقيقاً لرؤية المملكة المستقبلية.
ومن السواحل الشرقية للمملكة وتحديداً من محافظة القطيف تقدمت الباحثة زينب آل حبيل ببحثاً تحت عنوان الصعوبات التي تواجه الأسر المنتجة لإستخراج لوائح التراخيص من وجهة نظر المستفيدين في محافظة القطيف بهدف التعرف على تلك الصعوبات وزيادة الوعي الاقتصادي مما يدفع تلك المشاريع الصغيرة للعمل وفق الأنظمة .
وقد انهت البحث بتوصيات عديدة كأن تقوم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بتشجيع الأسر المنتجة الراغبة بالحصول على التراخيص لتساعدها في دفع عجلة الأنتاج وفق الأنظمة.
ومن خلال طموح المملكة لاقتصاد مستقبلي غير نفطي تقدمت باحثاتنا المتطلعات نحو تحقيق ذلك الطموح برؤىً واضحة اتحدت من خلالها حول ذات الهدف وإن اختلفت السبل وتعددت الأفكار وهو ” اقتصاد المستقبل غير نفطي” وذلك من خلال مجموعةً من الأبحاث المتنوعة .
مديرة إدارة نشاط الطالبات بتعليم الشرقية عزيزة الغامدي المشرفة على فعاليات المؤتمر تقول مفتخرة بهذا الحدث العلمي لقد ابحرت بنا سُفن تلك البحوث من الشمال للغرب ومن الجنوب للشرق مروراً بقلب المملكة وعاصمتها في بحوراً معلوماتية واسعة ألقت مزيداً من الضوء حول ثروات مكانية ، زمانية وبشرية . متحدثةً تارةً بلغة الأولمبياد وتطوير الاقتصاد المعرفي البشري وتارةً أخرى بلغة الزراعة ,الصناعة مروراً بالسياحة الداخلية وابتكار تقنيات حديثة تُجيدالتحدث بلغة الأستثمار اللامحدود.
كما وناشدت الباحثات جميع الجهات ذات الأختصاص والتي من بينها مؤسسات وشركات القطاع الخاص للتظافر مع دور الحكومات الخليجية لإستثمار و دعم تلك البحوث , المشاريع والأفكار بالصورة الأمثل لتساهم بالتالي في رفع مستوى اقتصاد المستقبل غير النفطي. حيثُ أن عدم التنوع في صادرات دول الخليج ومن بينها المملكة العربية السعودية على مدى عقوداً طويلةً كان المسبب الأساسي في نمو اقتصاد غير مستقر ومع الظروف التي تمر بها هذة الدول من انخفاض في سعر النفط أدى للمزيد من الاهتمام بالقطاعات غير النفطية .
وقبل الختام تفضلت وكيلة كلية التربية قسم الطالبات في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتورة أماني الغامدي بدعماً معنوياً للمشاركات من خلال بعض الأضاءات التي ألقتها على البحث العلمي ورؤية 2030.
ختاماً لليوم الأخير للمؤتمر العلمي الحادي عشر للطلبة بالمنطقة الشرقية الذي ليس فقط كان سبيلاً داعماً ومساهمةً واضحة في رسم مستقبلاً واعداً للباحثات من خلال تقديمه لهن مثل هذة الفرصة التنافسية الواسعة في مجال البحوث العلمية والتي شملت جميع مناطق المملكة وإنما أيضاً من خلال ورش العمل التي ساهم بها مكتب تعليم غرب الدمام والجولات السياحية الأثرائية لأبرز معالم المنطقة الشرقية التي تخللت أيام المؤتمر الثلاثة والتي تم تقديمها للطالبات المشاركات بتنظيماً من قسم العلاقات العامة والإعلام بإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية , كانت هناك وقفة شكر وتقدير وإشادة تقدمت به الأستاذة فاطمة الفهيد مساعدة الشؤون التعليمية بالإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية لممثلة جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الدكتورة أماني الغامدي نظير جهودها المستمرة والداعمة لمسيرة التعليم بالمنطقة ومن ثم تكريماً تفضلت بالمشاركة فيه الأستاذة شيخة آل الشيخ مديرة قسم النشاط بوزارة التعليم لجميع الجهود التي بُذلت من قبل الفرق واللجان المنظمة لهذا المؤتمر وللطالبات المشاركات وكذلك لجنة تحكيم البحوث من أعضاء جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل .
حيث دعت الفهيد الباحثات إلى المضي قدماً على ذات الطريق بثقةٍ كبيرةٍ وتقديراً عالياً للذات والذي كان متجلياً على المشاركات بوضوح على مدى الثلاثة أيام.