سجل فن القط العسيري ثالث حضور عالمي خلال فترة وجيزة، وذلك عبر مشاركته في المعرض الفني الذي نفذته مؤسسة مسك الخيرية في مركز كينيدي الفني الشهير في العاصمة الأميركية، ضمن الفعاليات المصاحبة لبرنامج زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وأوضح مسؤول البرامج بمعهد مسك للفنون عبدالرحمن السحامي أن عدد الحضور وصل إلى أكثر من ٨٠٠ زائر خلال المعرض الذي استمر ٤ ساعات، وحظي بأصداء جميلة وإعجاب من الجانب الأمريكي، حيث أبدى الحضور إعجابهم بالفن السعودي الأصيل المتميز.
وأضاف أن ٣٣ عملا فنيا أبرز في المعرض، من بينها فن القط العسيري الذي خصص له أيضا جدارية كبيرة ليعبر عن نوع من الرسومات الرمزية التي كانت تزين جدران المنازل الداخلية في الجنوب الغربي من المملكة، قدمتها الفنانة المتخصصة والمدربة على فن القط فاطمة فايع الألمعي بمشاركة 12 سيدة من عسير.
من جهته، أشار مدير معهد مسك للفنون الدكتور أحمد ماطر إلى أهمية المعارض الفنية والثقافية التي تصاحب زيارة سمو ولي العهد لتقديم السعودية إلى الشعب الأميركي بعيون فنية عن طريق الضوء واللون، مبينا أن معهد مسك للفنون يعمل مع مؤسسة مسك بشكل عام على تمكين الشباب السعودي من إطلاق العنان لموهبته الفنية، من خلال تقديم أعمال أبناء الوطن وبشكل حيوي وتشجيع التبادل الثقافي الدولي والتعاون الدبلوماسي في الخارج، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه من الضروري في هذا الوقت أن يتفاعل الفنانين السعوديون مع كل الجماهير حول العالم.
وأضاف: “يسعدنا أن نحضر بعضاً من أفضل الفنون السعودية المعاصرة إلى العاصمة واشنطن خلال زيارة سمو ولي العهد، والتي تُظهر ثروة المواهب الفنية التي يتمتع بها أبناء المملكة العربية السعودية، وكيف يشكل الفن والتعبير الثقافي والصناعات الإبداعية جزءاً لا يتجزأ من التغيير في المملكة، مما ساعد على ضمان مجتمع نابض بالحياة متقبل للإبداع والتطور”، موضحا أن فن القط يعتبر من أهم الفنون التي حرصنا على نقلها للعالمية لكونه من أهم رموز الفن العريق في المملكة.
من جانبه، أكد الأديب والمؤرخ على مغاوي والذي شارك زوجته فاطمة الألمعي هذه الرحلة أن هناك إقبال عالمي وقبول لفن القط، وقال: “لم نتوقف أنا وزوجتي خلال ٤ ساعات من العرض عن التعريف بهذا الفن وتاريخه الذي ورثته سيدات عسير من جداتهن ليحافظن عليه ويطوره ويدرسه للأجيال القادمة”، مشددا على أن فاطمة الألمعي تقوم بنقل معلوماتها وخبراتها عن هذا الفن للجيل الجديد من خلال عمل الدورات التدريبية والبرامج المتنوعة والمعارض ليظل مغروسا في الذاكرة.