بينما أمضي للحياة
كنتُ وحيدةَ المسير بطريقٍ عسير
تارةً أهوِي بقلبي بكائاً وتارة أكون قلباً كسير.
أوجدني قدري كفزّاعة حقلٍ تتمنى أن تصبح يوماً جزءا من البستان لا قطعاً مشوهه و مركبه في وجه كل سالكٍ للسبيل .
قد كانت مدرستي حقلاً أوقعت عند بابه حظي الجيد ..فإلتقطته مرشدتيّ..
أمسكت بي وتشبّثت وعن حوافّ الفشل بعيداً دفعتني
يوماً أراها بدفئ والدايّ يوما أراها صديقٌ يدلنيّ .
حولتني من نجمٍ معتم إلى ضياء ..أنتشلت رُكام حُطامي ورممتنيّ ..
و في كل لحظة كنت أنتقل فيها من شمسٍ إلى ظل
كنت أذكرها ..
أذكر ضفاف الأمان في روحهاَ في كل مرةٍ رعتناَ ذلك الملاذ ..
قد تتسائلين ياتُرى من أكون؟
أنا اللحن الضئيل الذي وصل مدى أمنياته أن تُنصتيه
انا لحنٌ .. يُعزَف على هيئتك
لحنُ الشاكرين .. لحن الداعين، لحنُ الذين ابقوكِ في الذاكرة.
أنا كل الذين اعطيتهم وبذلتي لهم ولم تودّي يوماً أن تذيعي فضائلك،أنا كل الذين منحتهم ذواتهِم، كل الذين أرشدتي ارواحهِم، كل الذين بقيتي تُبصرين الخير فيهِم، كل الذين صفقتي لهم وشجعتِهم.
انا كل الذين عاتبتهم حُبا، كل الذين عاقبتهم خوفاً، وأنا من الذين إحتواهم الله بكِ.
أنا..
انا تلك الفزاعة التي أشعرتها بأن عليها أن تتنفّس من كل أجزائها وأن تشعُر بالحياة من قلبها .
تلك التي علمتها كيف تصيرُ وردةَ بُستان كيف تنتمي لمكان .. كيف تزهر اينما كانت.
اه كم تبصرّت و صبَرَت وإصطَبرَت، تماسكت و إتّسعَت
إحتملت و حَلُمَت وصَلُبَت وصمُدت.. تلك المرأة البحر.. مرشدتي “مُنيرة حكمي” .
01/04/2018 2:52 م
إلى امرأة البحر!
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6396016.htm
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
نوره البلوي
03/04/2018 في 4:06 م[3] رابط التعليق
ماشاءالله تستاهلي الاشاده منيره الله يكتب اجرك
(0)
(0)
الدانه
03/04/2018 في 5:38 م[3] رابط التعليق
أجمل وأحن مرشده سمعت عنها ونفسي جد التقي فيها ربي يسعدها على قد ماتعطي للطالبات باخلاص
(0)
(0)
Reem
03/04/2018 في 5:41 م[3] رابط التعليق
من اروع الصديقات لي بالارشاد مبدعه ومتألقه ببرامجها وعطاءها الله يوفقها دوما
(0)
(0)
نوف
03/04/2018 في 5:44 م[3] رابط التعليق
صدق انها البحر حتى في تحملهاوعطائها واخلاصها بالعمل بارك الله جهودك عهود في وصفك وشكرك لهذه الانسانه الرائعه
(0)
(0)
سيم
14/07/2018 في 4:06 ص[3] رابط التعليق
رائعه جداً كالعادة
(0)
(0)