في طليعة القوات المسلحة العربية والاسلامية بقوات التحالف العربي لإعادة الشرعية باليمن يأتي الجيش السوداني المُهاب الذي تنفذ تشكيلاته المقاتلة الجسورة عمليات بطولية قتالية وأمنية ناجحة وذات نتائج نوعية ومؤثرة سيسجلها التاريخ للسودان في عمق الجزيرة العربية.
والمواقف الخالدة للدول تبرز عند الملمات وحين يُتّهدد الأمن الوطني، وتلك المواقف هي التي تبين لك الصديق وتبين كذلك الآخرين الذين مواقفهم عند النائبات لا تتجاوز الأعذار ثم التواري عن المشهد تحت ذرائع واهية. والسودان الكبير حينما قامت عاصفة الحزم كان رجاله المغاوير وبنادقهم في المقدمة كما هي عادتهم.
وربما لايعلم الكثير ان السودان الشقيق في بداية العاصفة شكل فرقة عسكرية مسلحة بإسم “فرقة الحزم” وللإسم دلالة عظيمة تكتب بماء الذهب، تشمل هذه الفرقة الوية وكتائب مقاتلة تدافع عن الأمن القومي العربي باليمن والبحر الأحمر ضمن التحالف بكل اقتدار.
ويأتي تشكيل هذه الفرقة بقرار سيادي سوداني للتأكيد على قول المتنبي، السيف اصدق إنباءً من الكتب … في حده الحد بين الجد واللعب. بل ان قادة جيش السودان يؤكدون دوماً أن حدود الأمن الوطني السوداني هو بالدقة نفس حدود الأمن الوطني السعودي، فأي علاقة أصدق من هذه، واي أخوة أصدق من هذا التوجه الذي أثبتت صحته بطولات رجال ألوية وكتائب الحزم السودانية المشاركة على أرض اليمن وخلال تمارين رعد الشمال ودرع الخليج المشترك، ناهيك عن التمرين الجوي المشترك بالسودان .
والمقاتل السوداني بشكل عام يتميز عن غيره بقوته الإيمانية، وعقيدته القتالية النابعة من المبادئ العربية والاسلامية. ويتميز هذا المقاتل العربي السوداني بالصدق عند اللقاء، وصدق الأقوال ونقاء النفس، جيش مقاتليه اشداء مُدربين، ثم تجدهم عُبَّاد وقُراء بكل حين، وهذه الصفات تذكرنا بالتاريخ المجيد للجيش العربي الاسلامي إبان الفتوحات الاسلامية الخالدة.
وليس مستغرباً هذه الأيام مع وطأة الضربات القوية والمؤثرة على رؤوس الأعداء وكلاء الخامنئي باليمن وعناصر الحرس الثوري الايراني بصعدة أن يشن الأعداء حملات تشويه اعلامية مختلفة ومدفوعة الثمن، فتروج الدعايات وتستغل أي رأي لا تأثير له من هنا او هناك، وتضخم وتزور المواقف المبدئية لشعب السودان الوفي وقيادته الشجاعة ودور القوات المسلحة السودانية العريقة.
ومن نافلة القول أن هذه الحملات الفاشلة تستهدف السعودية قائدة التحالف تحديداً، حيث يسعى من يقف خلفها عبثاً الإشاعة بأن قوات السودان في اليمن وهي في مرحلة الحسم وفي أوج انتصاراتها ستنسحب من التحالف!، وهذه الدسائس مع الأسف تنطلي على البعض من عامة الناس فيصدقونها ويروجون لها. أما اتباع المرشدين الارهابيين العربي والصفوي فهم يفرحون بتلك الاخبار ويضيفون لها الاكاذيب من خلال برامج الكراهية القطرية، ويغردون بمضمونها وينشرونها في كل نادٍ وتطبيق الكتروني على أمل! ولكن لا عزاء لهم وحسبهم ما يصيبهم من اوجاع نفسية وهزائم معنوية مؤلمة، وقد فضحهم الله على رؤوس الأشهاد.
وكم يتمنى هؤلاء الأعداء المرجفون أن يتراجع أداء التحالف لنصرة الشرعية اليمنية، وأن يفشل مشروع إعادة الأمل وبسط الاستقرار للشعب اليمني، ولكن الله كسرهم وأعمى بصائرهم واحبطهم وأذلهم وهو تعالى مولانا وهم لا مولى لهم.
التحية والإجلال لحكومة السودان الشجاعة وشعبها الأبي ولقواتها المسلحة الباسلة وتشكيلاتها العسكرية غرب البحر الأحمر ومشرقه. وقريباً بعون الله سنتابع جميعاً “الوية وكتائب الحزم السودانية ” برجالها المقاتلين الأبطال ضمن قوات التحالف وهم يستعرضون على ارض المملكة بعد تحقيق الأهداف وهزيمة العدو في معركة كبرى تدور رحاها الآن، ولا نامت اعين المرجفين الجبناء. وسيكون كالعادة بتوفيق الله أجمل العروض وأكثرها مهارة ينفذها أبطال فرقة الحزم الأشاوس من السودان بخطواتهم السريعة وسلاحهم الذي لم يصدأ قط، وقبعاتهم الحمراء، وتكبيراتهم المعروفة المعبرة عن النصر المحقق بمشيئة الله.
التحية والتقدير والمحبة لحكومة وشعب وجيش السودان بعدد ذرات الرمال السعودية.
التعليقات 3
3 pings
سعدالعابسي
06/05/2018 في 11:02 ص[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك على الكلام الجزل
و من لا يشكر الناس لا يشكر الله
جميل ثنائك على إخواننا السودانيين يدل على صفاء معدنك و حفظ الجميل
(0)
(0)
ابو ياسر
06/05/2018 في 11:06 ص[3] رابط التعليق
كلام سليم وفقك الله
جيش السودان جيش باسل و ايمان صادق و عقيدة راسخه ورجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه.
نسأل الله لجنودنا النصر المؤزر عاجلا و ان يعين حكومتنا على ذلك ويسددهم لكل خير
(0)
(0)
ابو سعد
07/05/2018 في 4:35 م[3] رابط التعليق
انهم رجال النيل الشرفاء انعم واكرم بهم من ( رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عليه)
(0)
(0)