لا يجب الالتفات الى من يتساءلون كل صباح عن لماذا تأخر الحسم في اليمن٬ فهذا يدل على عدم الإلمام بالوضع اليمني وطبيعته القديمة. ولا بدور ايران وتغلغلها في هذا البلد منذ زمن طويل. كما يدل على جهل بحقيقة أن اليمن باعه علي عبدالله صالح للحرس الثوري الإرهابي الإيراني بوساطة قطرية مدفوعة الثمن وبشهادة زور من اطراف يمنية وبتواطىء مباشر من سفارات الدول الكبرى التي كانت تعلم من صنعاء كل ما يجري باليمن. وتعرف كامل تفاصيل المخطط الإيراني وتنفيذه على الأرض. وتعلم يقيناً غدر الرئيس السابق المنتقم صالح.
ومن يعتقد أن التحالف العربي وعاصفة الحزم جاءت لمجرد مقاومة ميليشيا مسلحة باليمن عنوانها الحوثي فهو لا يمتلك معرفة الحقائق. بل يستقي معلوماته العامة من إعلام ايران وقطر وحزب ايران الأصفر بلبنان. وكل هذه الأبواق معادية للسعودية وللعرب من قبل عاصفة الحزم. ومن يتابع قناة جزيرة قطر المحرضة حالياً فسيجد انها تغطي اخبار اليمن وكأنه مقاطعة ايرانية وليس بلد عربي به شعب عربي.
والحقيقة أن التحالف العظيم لإعادة الشرعية وتحرير اليمن لم تشكله السعودية وتقوده إلا لمواجهة مشروع استعماري ارهابي ايراني كبير بكل المنطقة ومدعوم من بعض القوى الكبرى، وكسره باليمن هو ضربة قاضية للحلم الارهابي الايراني بالشرق الأوسط وسنرى تداعيات طردهم من صنعاء ومنع عودتهم.
هذا التحالف العظيم هو من يقود كامل العمل العسكري باليمن منذ انطلاق العاصفة. وهو من يقرر وينظم سير كافة العمليات لتحرير اليمن من كل منظمات وعناصر ايران وحزب الله اللبناني. وهو من ينتهج استراتيجية النفس الطويل لتحرير اليمن. يقابل ذلك نشاط وجهد سياسي سعودي لا يهدأ. وقد نجح هذا الجهد السياسي بكل المقاييس في منع الدول العظمى ومؤسساتها من إفشال مهمة التحالف أو تغيير مساره وإهدافه.
والآن هاهي محافظة الحديدة شريان ايران وحبلها السري الذي يربطها بصنعاء تسقط تدريجياً ليتم بعد ذلك نقل قلب المعركة الى مكان آخر لقتل المشروع الإيراني باليمن والجزيرة العربيه نهائياً.
وعلى هامش الانتصارات بالساحل اليمني الغربي فإن انهيار الحوثي ليس فقط بطرده من كل مواقعه التي يتواجد بها وهزيمته بل بتسليم السلاح من خلال توقيعه على ذلك بحل سياسي قادم لا محاله. ولكن تسليم سلاح الحوثي الثقيل قد تحاول عرقلته ميليشيات انتهازية لها اهداف أخرى ممولة من قطر وغيرها، تتأهب لتخريب الوضع والبحث عن موقع لها. ولكن التحالف لن يسمح لهم. بل سيحاسبهم بقوة ويتابعهم. وهم معروفين وبالدقة. وبعضهم يعتقد أنه اذكى من الجميع كما كان علي عبدالله صالح يعتقد.
مشروع ايران بالمنطقة بدأ يتهاوى وقد ضربه في عمقه وهزمه التحالف العربي لإعادة الشرعية. وحاصرته السياسة السعودية في كل مكان ففضحت حقيقته وغيرت قرارات سابقة منحت ايران حق تدمير العرب.
والحل السياسي في اليمن اصبح قريب جداً. والخوف ليس من عدم هزيمة الحوثي فهو في وضع حرج ويخسر في كل ساعه والحرس الثوري سيغادر مستشاريه وعناصره اليمن قريباً ربما عن طريق سفارة المانيا أو بالتهريب! ولكن الخوف والخطر هو من وهم يعيش برؤوس غوغاء الجماعات والأحزاب والميليشيات الخاملة تلك التي تربيتها وثقافتها نابعة من حزب المؤتمر مدرسة الغدر والخيانات والمؤامرات. ولكن لن يسمح لهم التحالف. وبكل تأكيد لن يُسمح لهم بالعبث. وهم مكشوفين ويعرفهم التحالف جيدا.
لله در قائد هذا التحالف العظيم ما أبعد أفقه. وما اوسع خبرته. وما أعظم صموده وعزمه. وما أشجع جيشه ورجاله. يعيش الملك.
التعليقات 1
1 pings
ابو خالد
30/05/2018 في 8:47 ص[3] رابط التعليق
انت عربي حر وابي. لا فظ فوك.
(0)
(0)