مابين مد وجزر، ومابين شروق وغروب ، ومابين ومابين وما بين هناك أشياء لا يُحكى عنها ولا يُكتب ولا نستطيع أمامها سوى الصمت!
لحظات الصمت في لحظات الجمال، لحظات الصمت حين تتعثر الكلمات ، لحظات الصمت حين تختلف الأفكار والتوجهات، لحظات صمت حين الرحيل، ولحظات صمت حين اللقاء.
مادمت تملك العافية فأنت في بذخ، ومادمت تُدِرك ماذا تريد فأنت من المنعمين ، وإذا كنت تعرف كيف تصل لبغيتك فأنت هنا تتربع على سرمدية السعادة.
حياة طلاسمها معقدة أبدع الشيطان في زرع ألغام القلق والخوف بداخلنا.
لماذا سؤال لطالما وجهته نفسي لنفسي؟
لماذا نتعمد إخفاء مشاعرنا عمن نحبهم؟ ولماذا لا نعرف من يحبنا ؟ وكيف لنا أن نعرفه وهو لم يخبرنا؟ وإذا أخبرنا فما بها أفعالنا لا ترتقي لعظمة هذا الحب لنحافظ عليه، ونستمتع به كما يستحق!
ونظل في عراكٍ وحربٍ ضروس لا تنتهي!
سلسلة مستمرة لاتنقطع من المعارك الضارية التي نخوضها في الحياة وعندما نستسلم ننهزم، وعندما نحارب لاننتصر في كلا الحالين نحن في كبد ومشاق. بعضهم يعيش اللامبالاة والقسوة قد لا يتألم كثيرًا، ولكنه لا يستمتع بالحب، ولا بجمال الحياة، فأنت حين تحب يحبك من حولك، وحين تعطي تأخذ، وحين تتذوق الجمال يصبح كل شيء حولك جميلًا، خطط للاستمتاع بالجمال لتحصد السعادة والنجاح، ابحث عنه، داهمه في كل مكان وفي كل زمان، اخترعه، أوجده، تأمله، تخيله،كن هائمًا مفتونًا به، فالجمال حياة .
ازرع أساسات قوية وجذور أصيلة بجمال ثوابتك، وجمال مواكبتك، وجمال فكرك، وجمال طريقتك، وجمال خُلقك وخَلقك، وجمال روحك، وجمال مداراتك وحلمك، وجمال محبتك، ورحمتك ، لاتسعى لكبت الحرية، والمراقبة، والحساب والعقاب، وانتظار الفرص السانحة للهجوم، وتصيد الأخطاء، والشك، والظن والتجسس، والغيبة، والنميمة، والتقليل، والازدراء، والغيرة، والحسد، والأحقاد والكبر، والتعالي، فهي أقنعة القبح مرتديها دميم.
اعتلي عرش الجمال بجمال روحك، وأهدافك، وطريقتك، وكينونتك أنت، فأنت
عندما تصنع مجدا لا تصنعه لنفسك أنت تصنعه من أجل الآخرين الذين يتعلمون منك ويضعونك نصب أعينهم هاديا وقائدا، فكن جميلا ليس لنفسك بل للعالم من حولك فالجمال حياة .