عبدالله غانم القحطاني 

مواطني شمال اليمن وخاصة القبائل المنهزمة أمام الحوثي والمتخاذلة وجميع أيتام علي عبدالله صالح المؤتمريين والآخرين الغادرين الانتهازيين عليهم الاعتراف بتضحيات القوات اليمنية الجنوبية الشُجاعة وعليهم الاشادة بجهود وانتصارات وصمود أؤلئك الرجال المقاتلين الجنوبيين اصحاب المواقف الوطنية رجال المهمات الصعبة الذين يقاتلون بصلابة واستبسال منقطع النظير ضد الحوثي في شمال اليمن وعلى امتداد الساحل الغربي، وعليهم مقارنة ما ينجزه الجنوبيين مع ما يجري بجبهات أخرى تتواجد بها قبائل وقوات خاملة من الشمال. وبعيداً عن مسميات الألوية وعن تقسيمات وتفريعات الشرعية اليمينة المحترمة يجب إنصاف هؤلاء المقاتلين الأشداء رجال اليمن الجنوبي السابق الذي وقَّع الحزب الاشتراكي وقادته الانتهازيين الأنانيين السابقين بغباء عقد بيعه لجمهورية علي عبدالله صالح غادر اليمن الكبير الذي سلَّم مفاتيح اليمن بأكمله لثورة ايران فقتله الله بيد الايرانيين انفسهم وهذه رحمة للإقليم ولليمن أن يكون دم الغادر بأعناق الخونة امثاله ابناء الفرس الحوَثه لينكشف ضعف وجُبن حاشد وفرعها سنحان تحديداً. هذا تاريخ وسيبقى وليس رأيي. ومع هذا كله يؤخذ على مثقفي وبعض سياسي الجنوب اليمني الحاليين هذا الاستعجال بالمطالبة بحقوق سياسية وطنية جنوبية بينما لا يزال اليمن بأكمله تحت تأثير ايران وذراعها الحوثي وفي ظل تآمر الامم المتحدة وبريطانيا وهذا بكل صدق يدل على عدم توفر نضج سياسي وعلى جهل بظروف وتأثير البيئة الاستراتيجية الاقليمية والدولية الحالية ويدل كذلك على أن البعض من ابناء الجنوب لا يزال يحمل فكر وتكتيك المسدسات الحزبية الماركسية القديمة التي أفنت اصحابها بعدن وضيعت الشعب والبلاد ليُمعن من بقي حياً من الاشتراكيين المتخلفين في العبث السياسي حينما قطعوا أهم اعضاءهم الجسدية بتسليم انفسهم لعلي عبدالله صالح!، والمشهد حاليا قد يتكرر من بعض الجنوبيين بالهروب للأمام مرة أخرى نحو المطالبة بيمن جنوبي جديد ولكن بلا وجود ارضية صلبة محلية واقليمية يقفون عليها لتحقيق مطالبهم التي هي مشروعة بلا شك، وهذا الاستعجال في ظل هذه الظروف لا يدل مرةً أخرى على فكر سياسي حقيقي ناضج بل اراه ينطلق من العقلية اليمينة التقليدية القديمة مع الاعتذار لهم ولكن بدافع المحبة قلت ذلك. مطالباتكم بحقوق الجنوب في ظل وجود الحوثي بصنعاء سلاح ضدكم. تحية لألوية العمالقة ولجميع المقاتلين الشجعان الذين يهزمون الحوثي تحت مظلة التحالف العربي الكبير.