قال تعالى (قُل هَلْ نُنَبئكُم بالأخْسَرِينَ أَعْمَالاَ اللذِين ضَلَ سَعْيُهم فِ الْحَيَاة ِ الدِنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَهُم يُحْسِنُون صُنْعَاً) لا يتبادر الى الذهن أدنى شك حول حب الآباء لأبنائهم وحرصهم المنقطع النظير على كل ما فيه مصلحة لهم ولكن عندما يعبر عن هذا الاهتمام بسلوكيات خاطئة وردات فعل كارثية فانه قد يأخذ منحنى خطير جدا .
وهي مواقف حياتية تكاد تكون عادية فالأم التي تركز على أخطاء أبنائها أكثر من انجازاتهم تدمرهم وتجعلهم يكونون نظرة سيئة عن أنفسهم.
فلما لا نتقبل أبنائنا كما هم ونشعرهم بالأمان ثم ندفعهم برفق للأمام فمعك وايديهم بيدك سوف يصلون نعم بك ومعك ولكن لا تلغي شخصياتهم وتهمشي دورهم وتقومي بكل شيء نيابة عنهم بدافع الحب فأنت بهذا قد حكمتي علية بخيبات أمل متتاليه وأنتجتي للمجتمع فردًا ليس لديه أدنى مقومات تحمل المسؤولية والاعتداد بالنفس ويا ضيعة الجهود اذا ما حرصنا على التخطيط لها وراعينا تقديمها بقوالب مناسبة نفسيا وتربويا وصحياً لينشئوا تنشئة سوية محققين ما نصبو له ونأمله منهم فالتربية ليست رمية من غير رامي قد تصيب أحيانا وتخطئ أخرى.
التعليقات 2
2 pings
Mrs Nazer
27/01/2019 في 8:19 ص[3] رابط التعليق
جميييل بس هدا الكلام للمتعلمين اما اللي مااتعلموا فالله اعلم يستقبلون هذه الافكار ام لا
على المدارس تنشئة الاجيال على هذا النهج
(0)
(0)
Layla alshehri
30/01/2019 في 2:45 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك أ.سهام
مقال جميل
(0)
(0)