حذر كتاب جديد، صدر مؤخراً، لمؤلفه العقيد خالد بن سعد الشايع، من تجاهل إجراءات تعزيز الأمن السيبراني، سواء على مستوى الشركات أو المؤسسات أو على مستوى الدول، موضحا أن هذا الأمر قد ينتج عنه سلبيات عدة، تهدد الأمن الوطني.
ويعتبر الكتاب الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، الذي يتناول موضوعات شاملة ووافية ذات علاقة بالأمن السيبراني، إضافة إلى تطرقه إلى موضوعات فنية تعمل على تعزيز الأمن السيبراني بطرق حديثة. ويرسم الكتّاب، الذي جاء تحت عنوان “الأمن السيبراني” خريطة طريق، لتأمين الأمن السيبراني، وفق معايير فنية عدة.
ويقول المؤلف العقيد خالد الشايع إن الكتاب جاء شاملا للعديد من الموضوعات الفنية التي لن تتطرق إليها المؤلفات المماثلة، واصفا “الأمن السيبراني” بأنه مسألة أمن وطني وأمن دولي، تستوجب تناولها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. ودعا الكاتب الجميع للتعرف على معنى الأمن السيبراني عموماً، وكيفية تحقيقه على أرض الواقع.
ويتابع الشايع: “يختصر الكتاب في طياته كل ما يخص “الأمن السيبراني” في ستة فصول، تمت صياغتها بمهارة كبيرة، مع تضمينها كل المعلومات اللازمة عن الأمن السيبراني”.
ويقول: “الفصل الأول للكتاب جاء تحت عنوان “الأمن السيبراني”، ويتضمن مقدمة وافية عن مفهوم الأمن السيبراني وتاريخه ونشأته، مع التطرق إلى المفاهيم والمصطلحات الأخرى التي تعبر عن الأمن السيبراني”. وأضاف “يتناول الفصل الثاني، الذي حمل عنوان “سمات الأمن السيبراني”، مقدمة عن سمات الأمن السيبراني، والحديث عن سمة تحديد الهوية والاستيقان”. فيما جاء الفصل الثالث تحت عنوان “المخاطر السيبرانية”، ويتحدث فيه الشايع عن المخاطر التي تهدد الفضاء السيبراني، فضلاً عن الجرائم السيبرانية ببيان ماهيتها وأحجامها وتأثيرها وخطرها، ثم الحديث عن الهجمات السيبرانية”.
ويضيف الشايع: “حمل الفصل الرابع، عنوان “دوافع اهتمام الدول بالأمن السيبراني”، وفيه يتم التركيز على آلية الدول في الاهتمام بالأمن السيبراني، وأبعاد هذا الاهتمام، كالبعد العسكري والسياسي والاجتماعي والاعلامي والتعليمي والأكاديمي وكذلك البعد الاقتصادي وبيان جهود الدول في مجال الأمن السيبراني”.
ويتناول الفصل الخامس، “متطلبات الأمن السيبراني” والاساليب والاستراتيجيات والطرق الدفاعية المستخدمة لتأمين الفضاء السيبراني، ويبدأ الفصل ـ بحسب المؤلف ـ بالحديث عن الردع، مع بيان مفهومه ومتطلباته، والتطرق للحديث عن أشهر استراتجيات الأمن السيبراني، مثل الردع والدفاع السيبراني، والدفاع في العمق وإدارة المخاطر المعلوماتية، وحماية المحيط الخارجي، فيما يتناول الفصل السادس والأخير دور التشريعات والقوانين في جرائم الأمن السيبراني، مع التطرق للقوانين الدولية، التي صدرت لمكافحة الجرائم السيبرانية، إلى جانب التشريعات الإقليمية التي صدرت لتعزيز مكافحة الجرائم السيبرانية، وأخيرا أثر تلك التشريعات والقوانين في تقليص الجرائم السيبرانية والحد من وقوعها.
يشار إلى أن المؤلف خالد الشايع حاصل على درجة البكالوريوس من كلية الملك خالد العسكرية برتبة ملازم ، ودبلوم الاتصالات من ولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ودبلوم في التموين وتخزين المواد البترولية والاتصالات من إحدى جامعات ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب حصوله على عدد وافر من الدورات التدريبية في القيادة الاستراتيجية وتنفيذ الخطط الاستراتيجية من فرنسا ، ودورات في الحروب الالكترونية من بريطانيا ودورات في الجودة.