تماشياً مع رؤية المملكة 2030 والداعمة للعمل التطوعي، تعتبر مراكز افطار الصائم إحدى المدارس التي تقوم على تدريب وتخريج متطوعين مستقبلاً.
وفي ذات السياق، كان للصحيفة لقاءُ خاصاُ برئيس جمعية البر الخيرية بمركز تندحة محافظة خميس مشيط ابراهيم محمد آل عمير، المشرف العام على مشروع افطار الصائم الذي تنفذه وتشرف عليه الجمعية.
تعزيز روح العمل التطوعي:
وقال آل عمير، أن فكرة مشروع أفطار الصائم قائمة ومنفذة بجميع مناطق المملكة، ولكن الجديد والذي تحرص عليه الجمعية بشكل خاص هي استقطاب الأشبال بالمركز واتاحة الفرصة لهم للعمل التطوعي، تحت أشراف ونظر المختصين، أملاً في اكتساب الخير اولاً، وتعزيز روح العمل التطوعي بنفوسهم ثانياً.
وتابع آل عمير، أن الجمعية تشرف على إفطار الصائم بالمقر الرئيسي بجوار المجمع الخيري بالمركز، و نقطة التوزيع لوجبات المسافر و عابري السبيل مشيراً الى أن الجمعية دأبت منذ أعوام على تفعيل دور المجتمع بشكل عام، ودور الشباب والأشبال بشكل خاص في المشاركة بتلك المناسبة السنوية الخيرية.
آلية للعمل والتدريب:
وأضاف أل عمير، الملاحظ كثرة إقبال الراغبين في المشاركة في أعداد وتوزيع وتنظيم افطار الصائمين على إدارة الجمعية بشكل كبير، ومنهم رب أسرة بأبناءه ، وأطفال أعمارهم لا تتجاوز العاشرة من العمر، مما دعى الجمعية الي تنظيم آلية في اختيار الراغبين للعمل التطوعي، وتدريبهم، وتوجيههم، وتزويدهم بالملابس المعرفة لانتسابهم للمشروع، لضمان سلامتهم ، والتأكد من قيامهم بالدور بالشكل الايجابي.
مدرب عمل تطوعي:
وبين المدرب في المجال التطوعي عبيد البرغش ، أن ممارسة العمل التطوعي في الميدان وخاصة ” الخيري” منها كمشاريع افطار الصائم، تعد من أنجح الدورات ، واقربها الى نفوس المنتسبين لها، كونهم يقدمون عملاً برغبتهم وبدوافع نفسية ايجابية داخلهم، مما يعزز الدافعية لهم للمشاركة في أي اعمال تطوعية نظامية داخل وطنهم مستقبلاً، مثمناً التنظيم والتنسيق والآلية التي يتم من خلال استقطاب وتدريب وتأهيل المنتسبين لمشاريع افطار الصائم التابعة لجمعية البر الخيرية بتندحة.