في اليوم الرابع على جريمة المسيلة، مثل الشيخ فيصل عبدالله الجابر قاتل الشيخ باسل سالم الصباح امام نيابة الاحمدي من الساعة الثانية ظهرا إلى الرابعة عصرا، وكرر لدى سؤاله عن الاسباب الكامنة وراء جريمته ان ليس هناك من اسباب، مبديا استعداده لتمثيلها. وافادت مصادر التحقيق ان الجاني كان شارد الذهن ومرتبكا، رغم تعاونه الايجابي جدا مع المحققين.
واطلعت النيابة على تقرير المباحث عن سلوك الجاني والذي جاء ايجابيا جدا، وحملت بعض عباراته الثناء على الجاني وانه حسن السلوك وعلاقاته ممتازة مع زملاء العمل وليس لديه اي مشاكل سابقة سواء في الداخل او الخارج، وانه يعالج منذ شهرين لدى طبيب نفساني خاص.
وقررت النيابة استدعاء الطبيب النفساني للافادة عن حالة الجاني وتأثير الادوية التي وصفت له على مدى شهرين على سلامة قواه العقلية.
من جهتها، كشفت مصادر أمنية عن وجود نية لإحالة الشيخ فيصل عبدالله الجابر، قاتل الشيخ باسل سالم الصباح إلى الطب النفسي بعد الاستماع إلى إفادة الطبيب النفسي المعالج، الذي أكد ان حاله خطرة وسبق له أن حذر والدته مرارا من سوء حاله التي أدت به إلى التشاؤم والنظر إلى الحياة بمنظار أسود وحب العزلة والعيش في الظلام، إلى درجة قد تؤدي به إلى الانتحار أو ارتكاب أمر غير مسؤول.
وأكدت المصادر أن طبيب الشيخ فيصل خضع للتحقيق في مقرالإدارة العامة للمباحث الجنائية باشراف الشيخ مازن الجراح، وأشار إلى ان القاتل حضر 3 جلسات علاجية كان آخرها في الثاني من يونيو الجاري واتضح من خلالها أن المريض يعاني من اكتئاب وحب تملك شديد إلى درجة الخطورة وتشاؤم وحب للعزلة.
وأوضح الدكتور المعالج لرجال المباحث أن الشيخ فيصل كان يحضر جلسات العلاج برفقة والدته التي سبق أن شدد عليها بضرورة استمراره في العلاج، وأبلغ عائلته بانه قد يقدم على الانتحار أو ربما يرتكب فعلا غير مسؤول عنه.
وأشارت المصادر إلى أن الشيخ فيصل سيعرض على لجنة طبية مختصة وسيحال إلى الطب النفسي للتأكد من وضعه.