المملكة تنهض بشعبها وبأرضها ومحيطها في ظروف اقليمية ودولية صعبة، يعجز غيرها أن يفعل مثلها أو يتحمل كما تتحمل تجاه الداخل والإقليم والعالم. والمملكة وبشهادة العالم تقاوم قوى الشر والإرهاب وفي نفس الوقت تبني ذاتها ومعها المنطقة عبر رؤيتها٢٠٣٠.
والشباب السعودي هو القوة الكُبرى للدولة. وعليه بعد الله تقع مسؤوليات حماية أمنه الوطني والقومي. وهذا بدوره سينعكس على الأمن العربي.
إن كل الأحداث منذ قرن مضى من الزمن وحتى اللحظة، تثبت أن السعودية هي أساس الإستقرار. وهي محور السلام. وهي الوازن الإستراتيجي للأمن بالمنطقة العربية والإقليمية. وهي الدولة التي تقود استقرار سلعة البترول بحكمة وروية، بعيداً عن الموثرات التي يختلقها البعض، مما أبعد شبح الحروب والأزمات على مستوى العالم.
ليكن شعارنا، السعودية أولاً وثانياً وأخيراً. وهذا يصب في مصلحة الدول العربية وشعوبها. وسيعزز من سلامتهم وأمنهم الوطني.
أدعوكم شباب المملكة إلى الإيمان العميق بالوطنية السعودية ومرتكزها العربي وبُعدها الإسلامي. فأنتم بهذه الوطنية الراسخة تحمون جوهر الإسلام والمقدسات. وتدافعون عن كيان العرب وعن لغتهم وأمنهم الإستراتيجي الشامل. وبها تبنون حضارة السعودية برؤيتها ٢٠٣٠. وبها وبعد عون الله وتوفيقه تحافظون على حرية ووحدة ونماء واستقرار الحصن الكبير المملكة العربية السعودية.
أدعوكم شباب المملكة إلى شطب أفكار وأصحاب التيارات الدخيلة التي جاءت أو استوحت افكارها من خارج بلادنا. ارفضوها جميعاً مهما كانت عناوينها الكاذبة. فكل تلكم التيارات منبعها أجنبي. وهي معادية لنا ولوجودنا. وهدفها النهائي اطاحتنا وزوالنا.
أذيبوا ايها الشباب السعودي الوفي هذه التيارات الدخيلة بوطنيتكم السعودية. واسحقوها بثوابت دولتكم وفي مقدمتها إيمانكم بدينكم السمح وبرسالتكم الإسلامية الصافية التي حملها قبلكم اجدادكم العرب. ولا تؤمنون بغير ذلك.
تذكروا أيها الشباب أن التيارات والجماعات ذات العناوين الاسلامية هي تيارات حزبية سياسية انقلابية مرتبطة بأعداءكم في الخارج. وليست غير ذلك. وتلكم التيارات منبعها غير عربي. ومؤسسوها ليسوا بعرب، بل أن جلَّهم غرباء دخلاء جاؤا بمشاريعهم للسيطرة على ارضنا.
إعلموا شبابنا أن هدف هذه التيارات الماكرة هو الإستيلاء على ثرواتنا وتخريب وحدتنا ومعاداة قيادتنا التاريخية. وهذه التيارات معروفة لبلادكم كتنظيم لإخوان وما أنجب تحته من تيارات أخرى تحت مسميات مختلفة أحدها “الصحوه”.
ومثلهم في الخطورة والخُبث والرعُونة والعمالة تأتي تيارات الفشل الجبانة الأخرى، الحقوقية والليبرالية والعلمانية التي تُفرّخ العملاء والجواسيس المرتبطين مباشرةً بالأجنبي.
وطنيتكم ايها السعوديون هي بعد الله قوة لبلادكم. وهي سلاحكم الفاعل في وجه اعداءكم. وهي مستقبل تنمية وطنكم. فلنسير جميعاً بثبات، وبإيمان بالله وحده، وتوكل عليه سبحانه، خلف أميرنا الشجاع ولي عهد المملكة، محمد بن سلمان، الذي يجاهد ويكابد ويناضل ويتحمل الكثير ليكون لنا وللمنطقة مكانة لائقة ضمن شعوب كوكب الأرض.