قال محافظ تثليث الأستاذ سعد بن زميع، تحل ذكرى اليوم الوطني التاسع والثمانين لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية ، وهو اليوم الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز وشموخ هذه المناسبة الغالية، و تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمنآل سعود طيب الله ثراه ، ففي مثل هذا اليوم شهد التاريخ حدثاً عظيماً في شبه الجزيرة العربية ، بل والعالم بأسره، إذ قطع دابر الجهل والظلال وارسخ التوحيد وطبق تقاويم ديننا الحنيف ، فقد سخر الله لنا هذا القائد العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه ) الذي انتشلنا من غياهب الجهل إلى منابر العلم والتطور التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهي ومستقبل مشرق .
إن ذكرى هذا اليوم تصور لنا همة وعزيمة الموحدين الأبطال التي تنير لنا الطريق وتشحذ هممنا نحو تحقيق رؤية قادتنا التي بدا يظهر جلياً امام اعيننا نجاح ما ترموا إليه وتحقيق ما تسمو له من اهداف بكل دقة واتقان ، وذلك بفضل الله ثم بفضل ماضينا العريق الذي يمدنا بروح الاصرار والحزم والعزم ، فمن استطاع ان يوحد دولة مترامية الاطراف ويقيم حدودها ويثبت اركانها ويزج بها في زحام الدول المتقدمة الى انيسودها ويتقدم صفوفها رغم شح الامكانيات وقسوة الظروف ، فليس بالصعب ولا بالغريب على ابنائه و احفاده الوصول بوطنهم وشعبهم إلى قمة النجاح والتطور والريادة.
إن هذا الوطن الغالي حباه الله بقيادة رشيدة حافظت على مقدراته وممتلكاته وطورت اقتصاده وموارده فها نحن بفضل من الله ومنه نشهد مواكبة سريعة للتطور والنمو ، وهاهي المملكة العربية السعودية اليوم و تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، الذي يسير بنا على خطى ثابتة ودروب واضحة تقودنا بإذن الله للتطور والنجاح في جميع المجالات ، تحقق رؤية سيدي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد حفظه الله التي بدا شعاعها يشرق على هذا الوطن اقتصاد مزدهر ، ومجتمع حيوي ، ووطن طموح ).
إن ولاء الإنسان وحبه للأرض التي نشأ عليها والموطن الذي احتضنه وترعرع في أكنافه لا يغيره الوقت ولا الظروف ، بل يعكس عليه الغيرة والحرص على هذا الوطن والخوف على ممتلكاته والدفاع عنه بشتى الطرق وفي كل الحالات ، وهذا ما نلمسه اليوم من الحكومة الرشيدة التي رفعت راية التوحيد وأعلت كلمة الحق ونالت بذلك أعلى مراتب الشرف والفخر ، والشعب المخلص الوفي الذي كان كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وأصبح مثلا للألفة و التكاتف و التلاحم.
إن من الأجدر بنا كشعب واحد تجاه هذه القيادة الكريمة وهذا الوطن الغالي السير على خطى آبائنا وأجدادنا من مؤازرة لولاة الأمر والمحافظة على امن واستقرار هذه البلاد الطاهرة ومحاربة الفساد بجميع صوره وحالاته ، وحث هذا النشئ الطموح على الجد والاجتهاد وتربيته على القيم الصحية والفطر السليمة للتقدم نحو الأفضل ومواصلة مسيره هذا الوطن المعطاء والمساهمة في تحقيق أهداف هذه الرؤية الحكيمة.
وفي الختام نحمد الله تعالى على أن أعاد علينا هذه المناسبة ونحن ننعم بالأمن والأمان وجعل هذه الذكر ذكرى عز وفخر لا حزن وندامة ، وكما نسأله جل في علاه ان يحفظ لنا ولاة امرنا ويسدد خطاهم ويحقق مبتغاهم ويكون عوناً لهم على اعداء هذا الوطن وينصر جنودنا البواسل في الداخل والخارج ويوحد صفوفهم ويعلي رايتهم ويوحد كلمتهم ويرحم شهدائهم وان يحفظ على هذه البلاد امنها وامانها ورخائها في ظل القياده الحكيمه.