راهن عدد من أعضاء جمعية اعلاميون على قوة وقدرة “الإعلام الشعبي” بالتفوق في عكس مظاهر فرح المواطنين اثناء احتفالهم وابتهاجهم بذكرى “اليوم الوطني” ٨٩، وان المحتوى التفاعلي الذي ستعرضه منصات الإعلام الجديد سيبلغ مئات ملايين المشاهدات مقارنة بعدد ما سيعرض في وسائل الإعلام التقليدية.
وتحدث أربعة متحدثين في الندوة التي نظمتها جمعية إعلاميون بالشراكة المجتمعية مع كليات الريان الأهلية، وذلك ضمن احتفال باليوم الوطني 89 أول أمس في مقر الكليات بالمدينة المنورة، تحت عنوان “اليوم الوطني.. ودور الإعلام الشعبي”، وهم كل من رئيس مجلس إدارة جمعية إعلاميون الاستاذ سعود الغربي، والاستاذ ناصر السبيعي عضو الجمعية، والدكتور طالب بن شريم عضو الجمعية، والدكتورة جواهر العبدالعال عضو الجمعية، وأدارها الدكتور محمد أديب وقدمها الاستاذ وائل رفيق عضو الجمعية وممثلها في المدينة المنورة.
افتتح الندوة الاستاذ سعود الغربي بالتعريف بالإعلام الشعبي وانه هو مصطلح يركز على الاستخدام الحر والفردي لمنصات الإعلام الجديد، ويمثل ظهوره خطوة مهمة في مسار التقدم الإنساني، وكسر احتكار المؤسسات الإعلامية سابقا لعملية توجيه تفكير الناس، ووزع حق إسماع الصوت على الناس جميعاً بشكل متساو، لأن الإعلام الرسمي أو التجاري لم يعد النافذة الوحيدة التي يمكن رؤية العالم من خلالها.
وأشار إلى أن هذا انعكس على تنوع المشاركة بالاحتفال باليوم الوطني في السنوات الأخيرة من خلال منصات الإعلام الشعبي المتنوعة، لتميزها بالسرعة والمشاركة ومساحة الحرية وقلة التكلفة والبساطة والعفوية والترابط اجتماعياً، والاحصائيات تشير أن السعودية تحتل المراتب الأولى في استخدام هذه المنصات عالمياً.
من جانبه، تطرق الاستاذ ناصر السبيعي في ورقته إلى أن الإعلام الشعبي منح المساحة لنشر الأفكار الإبداعية، وتحول المتلقي لمصدر ومستقبل في آن واحد، مما ساهم في استلهام الأفكار المختلفة وتوظيفها في الاحتفال باليوم الوطني.
وأضاف أن عدد الصحف الإلكترونية السعودية أكثر من 2000 صحيفة، مما يجعل المتلقي أمام مسؤولية التأكد من المعلومة الصحيحة ومصدرها الاساسي لها والابتعاد عن الشائعات وسموم المغرضين.
من جهتها، أوضحت الدكتورة جواهر العبدالعال أن فئة الشباب تميزت في استخدام الإعلام الشعبي ومنح مساحة لنشر الاحتفالات باليوم الوطني في المدن الصغيرة قبل الكبيرة، مما منحنا فرصة الاطلاع ورؤية ثراء وتنوع في أشكال المشاركة في احتفال الوطن الكبير، والتفاعل في مختلف المناسبات الوطنية.
وشددت العبدالعال على أن مشاركة شبابنا الإيجابية أمام العالم برزت في للدفاع عنه من خلال الإعلام الشعبي، ونقل الإنجازات التي تحققها المملكة في كافة المجالات، وتصدير ثقافتنا للعالم بأبهى صورة.
أم الباحث المتخصص في التيارات الفكرية،
الدكتور طالب الشريم، أكد على أن المواطن السعودي متفرد من تفرّد هذا الوطن، فهو موطن الحضارات على مر العصور، ويملك أرث عريق يجعل كل سعودي يفتخر بوطنه.
وطالب الشريم حضور الندوة خاصة الشباب من طلاب الكليات من الجنسين، أن يتحملوا مسؤولية هذا التمز باستخدام منصات الإعلام الشعبي الاستخدام الأمثل لتقديم صورة مشرقة عن الوطن.